• أخبار
  • دولية
  • 2018/07/02 07:19

دولة أوروبية تبحث عن 75 ألف مهاجر سنويا

دولة أوروبية تبحث عن 75 ألف مهاجر سنويا
خلافاً لمعظم الشركاء الأوروبيين، الراغبين في الحد من تدفق المهاجرين، تراهن الحكومة البرتغالية على الهجرة من أجل التصدي للتراجع الديموغرافي في البلاد. 
وقال رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا، وسط تصفيق ناشطين اشتراكيين خلال مؤتمر حزبه، في نهاية ماي الماضي: "نحتاج إلى المزيد من المهاجرين، ونرفض الخطاب المعادي للأجانب".
ولتأكيد سياسة الانفتاح التي ينتهجها، كانت البرتغال هذا الأسبوع من أولى الدول التي قبلت استقبال جزء من المهاجرين، الذين كانوا على متن سفينة "لايفنلاين" الإنسانية التابعة للمنظمة غير الحكومية الألمانية "ميشن لايف لاين"، والتي كنت تقل 233 مهاجرا رفضت إيطاليا استقبالهم وظلوا عالقين لأيام عرض البحر قبل أن تحط الرحال بمالطا.

وجعل أنطونيو كوستا، نجل الكاتب الهندي المنحدر من مستعمرة غوا، من المسألة الديموغرافية إحدى النقاط الرئيسية في البرنامج السياسي، الذي سيدافع عنه في الانتخابات التشريعية المقبلة، المقرَّرة في 2019، ويبدو أنه يتصدَّر بفضلها استطلاعات الرأي.
وبحسب الأرقام التي تُستخدَم قاعدة لاستراتيجية الحكومة، تحتاج البرتغال إلى 75 ألف مقيم جديد سنوياً، للحفاظ على عدد مستقر من السكان الناشطين الذين لا يتجاوزون اليوم نصف عدد سكان البلاد، الـ10,4 مليون.
وفي هذه الأجواء تبنَّت الحكومة الاشتراكية، يوم الخميس الماضي، خلال جلسة لمجلس الوزراء عدة تدابير، لتسهيل إجراءات طلبات تأشيرات الدخول التي يقدمها طلاب أو مقاولون يريدون تأسيس شركة جديدة.
والمرسوم يفتح المجال "لآلية تصحيح أوضاع" 300 ألف من الرعايا الأجانب، دخلوا البرتغال بصورة شرعية، لكنهم أقاموا فيها دون تراخيص عمل.

وفي السنوات الثلاث الأخيرة من الركود، التي أعقبت الأزمة المالية في 2011، غادر أكثر من 300 ألف برتغالي البلاد، بحثاً عن ظروف عيش أفضل، بينهم عدد كبير من الشباب من حملة الشهادات.
وفي 2017 تحسَّنت أرقام الهجرة في البرتغال لأول مرة، منذ ست سنوات، كما أفاد المعهد الوطني للإحصاءات.
والعام الماضي أصدرت السلطات البرتغالية 61400 ترخيص إقامة، أي بزيادة نسبتها 31% خلال سنة، ما يُترجَم بارتفاع السكان الأجانب بـ6% إلى 422 ألفاً، بحسب تقرير لشرطة الحدود، نُشر يوم الأربعاء الماضي.
كما تحسَّنت الأوضاع الاقتصادية في البلاد، خصوصاً بفضل زيادة عدد السياح والاستثمارات الأجنبية في مجال العقارات، لكن بحسب ممثلين عن أرباب العمل لا يزال الانتعاش يحتاج إلى اليد العاملة المؤهَّلة. 
المصدر : هافت بوست عربي
مشاركة
الرجوع