• أخبار
  • متفرقات
  • 2016/04/15 10:35

رسام تونسي يحوّل منطقة قمامة إلى لوحة فنية

رسام تونسي يحوّل منطقة قمامة إلى لوحة فنية
بادر رسام تونسي اشترط عدم نشر اسمه الحقيقي برسم لوحة فنية عملاقة "غرافيتي "على جدران عشرات المنازل المبنية بالطوب الأحمر في حي شعبي فقير شرقي القاهرة يعيش أغلب قاطنيه على جمع القمامة من مختلف المناطق، ثم فرزها وبيعها لمصانع إعادة التدوير.
وقد تضمن الرسم الذي جاء على شكل دائرة كبيرة كلمات رسمت بطريقة فنية رائعة لعبارة تقول "إن أراد أحد أن يبصر نور الشمس فإن عليه أن يمسح عينيه" معتمدا في ذلك على الخط العربي.
وقال صاحب لوحة "غرافيتي" الذي زار القاهرة أكثر من مرة إن الإعداد لمشروعه الذي أبصر النور مؤخرا استغرق 3 أسابيع فيما استغرق تنفيذه عاما كاملا.
وأضاف الرسام في تصريح لوكالة أنباء رويترز "ذهبت للمكان لأول مرة في الصيف، وعندما وصلت أحسست أني مخطئ. كنت أعتقد أنهم فقراء ويعيشون في القمامة. هم لا يعيشون في القمامة بل يعيشون من القمامة".
وأشار الفنان إلى أنه فكر كيف يمكن إضفاء جمال عليه برسم فني؟
وأطلق ارسام على مشروعه اسم "إدراك"، وقال إنه أراد أن يختبر به مدى الفهم الخاطئ والأحكام التي قد يصدرها مجتمع على مجتمع آخر، بناء على الاختلافات والفوارق الاجتماعية بينهما.
ويشار إلى أنه قد شارك في تنفيذ المشروع فريق كبير يضم تونسيين وجزائريين وفرنسيين، جاءوا جميعا من فرنسا وانضم لهم عمال مصريون، ولاقت الفكرة استحسان أهل المنطقة.
وقد مول "السيد" وهو اسم شهرة فني للرسام التونسي المولود في فرنسا، والبالغ من العمر 34 عاما ،المشروع من ماله الخاص، وقال ردا على سؤال حول العائد الذي قد ينتظره من هذا العمل: "الفائدة ليست في المال.. الفائدة في الهدف منه وكيف أحس به الناس هناك.. مثل هذا العمل وسط كل الأخبار السيئة يعطي رسالة أمل".
وقال الرسام حين انتهى من مشروعه الفني الذي استوحاه من رسوم غرافيتي على الجبال في بيرو، إنه لم يكن يتخيل أن يلقى هذه الحفاوة وهذا التقدير مضيفا " إنها مفاجأة كبيرة.. كل يوم تصلني رسائل إعجاب".
فردوس الزرڨاطي / وكالات
مشاركة
الرجوع