رعاة الغنم يقاومون الإرهاب على طريقتهم في جبل سمامة

اختتمت اليوم الدورة الرابعة لعيد الرعاة التي انطلقت يوم أمس السبت بسفح جبل سمامة بسبيطلة من ولاية القصرين تحت شعار" نعم انا راع وألف نعم".

وقد تضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية والترفيهية عدة فقرات تراثية وثقافية واستكشافية ،منها جولة على سفح الجبل قام بها اليوم المشاركون فى التظاهرة مع مجموعة من الرعاة ، حيث اطلعوا على نمط حياة الرعاة اليومي مع قطعان الاغنام واستمتعوا بالمناظر الطبيعية واستنشقوا رائحة الاكليل والزعتر والصنوبر ونسيم الربيع المنبعثة من غابة جبل سمامة. كما تابع الحاضرون عشية أمس سهرة فنية بمشاركة فرقة عيون الكلام لأمال الحمروني وخميس البحرى ومجموعة اصوات سمامة للتراث الجبلي .
وعبر المشاركون فى هذه التظاهرة من فنانين واعلاميين تونسيين وأجانب ومواطنين ، عن فرحتهم بوجودهم في ريف الوساعية بمنطقة المريفق الجبلية ،مؤكدين أن حضور الفن والابداع هو نوع من أنواع تحدي الارهاب والتطرف ومقاومتهما وان هذه المنطقة الواقعة على حدود المنطقة العسكرية المغلقة بجبل سمامة شمال شرق القصرين ،مفعمة بالحياة والجمال ولا مكان للارهاب فيها ،فالارهاب يحارب بالثقافة والفكر النير حسب تعبيرهم.
واوضح مدير المهرجان عدنان الهلالي أن هذه التظاهرة تهدف الى توظيف شعاب جبل سمامة وهضابه واوديته وحقوله في فضاء مفتوح على الثقافة والفن والابداع وارادة الحياة ،رغم ما تشهده الجهة من أحداث أمنية.