• أخبار
  • وطنية
  • 2019/09/22 21:42

سفينة "فونيسيا" تنطلق من تونس لتجسيد رحلة اكتشاف أمريكا

سفينة
نتظم مساء، الاحد، بالميناء الترفيهي بقمرت بالعاصمة حفل استقبال طاقم السفينة التاريخية "فونيسيا"، القادمة من امريكا، لترسو بتونس استعدادا لتجسيد الرحلة الشهيرة لاكتشاف القارّة الأمريكية ومسارها الحقيقي من جديد، ابتداء من الاربعاء 25 سبتمبر 2019.

وأفادت رئيسة جمعية ديدون قرطاج، أريج بن ساسي، في تصريح (لوات)، أن السفينة تعد النسخة الوحيدة المطابقة تقريبا للسفن الفينيقية التجارية، وتم بناؤها منذ سنة 2008 في جزيرة أرواد في طرطوس في سوريا باعتماد تقنيات ومواد البناء التقليدية واستنادا على حطام سفينة جول فيرن 7، التي يعود تاريخها الى العام 600 قبل الميلاد، ووقع العثور عليها بالبحر الابيض المتوسط. ويقدر وزن السفينة، حسب بن ساسي، ب50 طنا في حين يبلغ طولها 20 مترا وارتفاعها 15 مترا.
ويتكون طاقم السفينة من 12 شخصا من جنسيات عدّة على غرار انقلترا وأمركيا ونيوزلندا ولبنان والمكسيك وتونس، سيشاركون في هذه الرحلة، التي من المتوقع أن تدوم ثلاثة أشهر وتنطق من قرطاج باتجاه مضيق جبل طارق فمدينة كاديس بإسبانيا مرورا بالمغرب وجزر الكناري والمحيط الاطلسي في انتظار ان تقرر الرياح نقطة وصول السفينة، التي من المرجح ان تكون بفلوريدا أو الكاراييب، وفق ما ذكرته رئيسة الجمعية.
واعتبرت ان الغاية من هذه الرحلة "هو إثبات أنّ من اكتشف القارة الامريكية او ما يسمى انذاك "بالعالم الجديد" هم الفينيقيون والبونييون قبل أن يكتشفها الرحالة الايطالي كريستوفر كولومبوس سنة 1498".
واعتبرت شيماء مازن من لبنان، احدى المشاركات، أن الرحلة ستكون فريدة من نوعها نظرا لرمزية الانطلاق من قرطاج أحد أعظم المدن الفينيقية البونية عبر التاريخ، اضافة لمواجهتهم طيلة الفترة المقضاة بعرض البحر لنفس التحديات المناخية والظروف الطارئة، التي واجهها الفينيقيون والبونيون انذاك داخل السفينة الشراعية وباعتماد وسائل بدائية في التعرف على الطريق.
وعبرت مازن عن أملها في أن يوفقوا في هذه الرحلة، التي وصفتها بالصعبة جدا والجريئة، ويتم تصحيح التاريخ في ما بعد في الاعتراف بان الفينقيين والبونيين هم من اكتشفوا أمريكا وليس كريستوفر كولمبوس، وتسليط الضوء على بقية الحضارات، التي لم تأخذ نصيبها كما يجب في التاريخ.
وات
مشاركة
الرجوع