طفل دون اي وثيقة تثبت وجوده ونسبه.. ومحام يتطوّع لإيجاد حل لوضعيته

أكدت المواطنة كوثر ان طفلها "إلياس" المولود يوم 31 ديسمبر 2015 بقي دون اي وثيقة تثبت هويته ونسبه ووجوده اصلا حيث انها لم تتمكن من الحصول على بطاقة الولادة من مستشفى فرحات حشاد اين وضعته.

وقالت في اتصال هاتفي مع "بوليتيكا" ان طفلها الذي بلغ سن الدراسة لا يمكنه الالتحاق باي مدرسة او اي مؤسسة تربوية اخرى حتى من قبل، بسبب انعدام اي وثيقة تثبت هويته من مضمون ولادة حيث انه غير مسجّل بسجل الحالة المدنية.
وأوضحت ان عند ولادتها الطفل، وهو كبير أطفالها، كانت غير قادرة على تسديد نفقات المستشفى والتي بلغت وقتها 800 دينار وتابعت انها اضطرت لاخذ طفلها دون علم ادارة المستشفى التي اعلمتها ان طفلها مازال بحاجة للعلاج في حين ان الطبيب اكد لها ان وضعه الصحي جيد.
وتابعت ان ادارة المستشفى لم تمكنها بوثائق الثبوتية وقتها واتهمتها باختطاف الطفل في حين المحكمة طلبت منها توفير الوثائق اللازمة لاثبات هوية الطفل، مردفة بالقول بأنها غير قادرة على توفير اتعاب المحامي وتخشى على ابنها من الضياع.
وتفاعلا معها وتلبية لندائها لمد يد المساعدة، اتصل محام، فضل عدم الكشف عن هويته، بـ"الجوهرة أف أم" وتعهّد بالتطوّع للقيام بالاجراءات اللازمة لدى المحكمة ومساعدتها في كل ما تحتاجه حتى تتمكن من توفير المرافق الضرورية لطفلها بدءا بالتحاقه بمقاعد الدراسة.