"عائد من ليبيا".. جعفر الجاني شابٌ تونسيٌ يُطوّع الطين والمرجين لبعث مشروعه

جعفر الجاني مواطن تونسي و أحد الشباب الذين اضطرتهم الظروف لمغادرة البلاد سعيا وراء لُقمة العيش و بحثا عن موْرد رزق يعيل عائلته، فاختار وجهته لذلك، العاصمة الليبية طرابلس قبل أن تتدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا و يقرر العودة إلى تونس، محمّلا بفكرة مشروع صغير نجح في تحقيقه رغم الصعوبات و العراقيل.  

أطباق تُعَدّ و تُطبخ بطريقة خاصة
يقول "جعفر" في تقرير بثته القناة الوطنية الأولى، إنّ الأوضاع في ليبيا أجبرته على العودة إلى تونس و تحديدا المنطقة التي نشأ فيها وهي "ڨصر المرابطين" من ولاية تطاوين و رغم نسب البطالة المرتفعة في منطقته قررّ بعث مشروع صغير يتمثل في مطعم يُقدّم أطباقا تُعَدّ و تُطبخ بطريقة خاصة حيث يقوم بطبخ قطع اللحم داخل "القُلّة".
"المرجين طاقة بديلة"
مُتحدّثا عن الصعوبات التي واجهها يقول "جعفر"، إنّ التكلفة العالية لاستعمال الكهرباء تُشكل عائقا أمام باعثي المشاريع الصغيرة في مجال الأكلات السريعة و المطاعم، لكن و بفضل إصراره على النجاح وجد الحلّ المُناسب لهذه المشكلة حسب تعبيره، حيث استعمل مادة "المرجين" "كطاقة بديلة لمشروعه " و لإشعال موقده حتى يتجنب لهيب فاتورات الكهرباء. و يضيف "جعفر الجاني" قائلا و متوجها بكلامه إلى الشباب العاطل أو الباحث عن عمل : "طالما توفرت الإرادة فلا شيء يقف أمام الشباب، كي يندمج مجددا في الحياة الاقتصادية و يخلق مورد رزقه".