عائلة "حمّة حمّة" تعيش حالة مزرية في مقبرة ( فيديو)

تعيش عائلة الطفل محمد الدشراوي الذي أدّى دوْر "حمّة حمّة"  في مسلسل 'كاستينغ' و الذي توفي يوم 7 فيفري 2015 بعد صراع مع المرض  حالة أقلّ ما يقال عنها أنها "مُزرية " و لا تستجيب لأبسط مقومات الحياة و كرامة الإنسان.

و حسب فيديو نشرته الشروق التونسية في نسختها الاكترونية اليوم 4 نوفمبر 2015 التقت الصحفية منى البوعزيزي شقيق  "حمّة حمّة" في مقبرة بالكبّارية التي تحولت إلى منزل العائلة المتكوّنة من 11 شخص و ملاذها الوحيد من ليالي الشتاء الباردة و من ويْلات الفقر المدقع.
و يُظهر الفيديو ما يُشبه كوخا أو مسكنا قصديريا شُيّد بما توّفر من أخشاب و قطع بلاستيك قال شقيق "حمّة حمّة" إنّها الغرفة التي ينام فيها رفقة والديْه و ثلاثة من أشقّائه منذ وفاة شقيقه.
يبدو أنّ دور الطفل المتشردّ "حمّة حمّة" في مسلسل 'كاستينغ' الذي أدّاه محمد الدشراوي و صنع منه "نجما" كتبت عنه معظم الصحف و خطف الأضواء من كبار المُمثلين و جعله ضيْفا رئيسيا في بعض الإذاعات و التلفزات جعله يعتقد أنّ الشُهرة المؤقتة التي حظي بها في تلك الفترة و الوعود التي تلقاها بالمساعدة ، ستنتشله و عائلته من وضعه المُزري، لكن سرعان ما اكتشف زيف هذه الوعود فعاد إلى حياة الفقر و استفحل مرضه المُزمن و تعكرّت صحتّه فخطف الأضواء مجددا لكن بخبر وفاته هذه المرّة الذي بلغ مسامع رئيس الحكومة الحبيب الصيد فتنقل شخصيا لتقديم واجب العزاء و قرر "تكليف وزير الشؤون الاجتماعية عمّار الينباعي باتخاذ إجراءات اجتماعية عاجلة لفائدة عائلة "حمّة حمّة" انطلاقا من توفير مورد رزق قار و دراسة وضعية الأطفال حالة بحالة و إعادة المنقطعين منهم عن الدراسة لمزاولة تعليمهم.
فهل تحققت هذه الإجراءات أم بقيت حبرا على ورق ؟

أشرف بن عبد السلام