• أخبار
  • ثقافة
  • 2019/07/17 14:31

عرض 'فونوغراف' للفنّان محمود فريح يفتتح الدورة 48 لمهرجان المنستير الدولي

عرض 'فونوغراف' للفنّان محمود فريح يفتتح الدورة 48 لمهرجان المنستير الدولي
افتتح مساء الثلاثاء بفضاء المعلم الأثري الرباط بالمنستير عرض "فونوغراف" للفنّان محمود فريح بقيادة الأستاذ الجامعي محمّد مذيوب وإخراج المسرحي سالم بتبوب الدورة 48 لمهرجان المنستير الدولي التي تتواصل إلى غاية 8 أوت 2019.
وانطلق عرض "فونوغراف" بمقطوعة عرفها التونسيون مع برامج المرحوم عبد العزيز العروي وهو عرض متكامل فيه بحث يجمع بين الموسيقي والمسرح والغناء إذ تتخلل الموسيقى والغناء مداخلات مسرحية مقتضبة مع شخصيات مسرحية تركت بصمتها في ذاكرة التونسيين على غرار "الحاج كلوف" و"أمي تراكي" و"شناب".
وأوضح الفنان محمود فريح لـ"وات" أنّ الحديث عن مطربين في فترة العشرينات مثل حبيب مسيكة وراوول جورنو وفروتنا درمون يحتم الحديث عن مسرحيين بقوا في الذاكرة واشتهروا بأسماء شخصيات ولم يكن الجمهور يعرف أسماء الممثلين على غرار "أمي تراكي" الدور الذي كانت تؤدي الفنانة الزهرة فائزة.

وشارك في أداء الأغاني ثلة من الفنانين والفنانات من بينهم محمود فريح وكمال مخلوف والحبيب مرزوق وصفاء ديباج ونسرين حرزالله.
واكتشف جمهور مهرجان المنستير الدولي لأوّل مرة لمياء الورغي التي لها خامة صوتية طيّبة ورملة بوكثير وهي أستاذة موسيقى وصوتها يقترب كثيرا من صوت حبيبة مسيكة ولذلك أدت أغنية "البردقانة" و"سير سير" إذ وقع اختيار الأغاني حسب طابع الفنّان الذي يؤديها.

وتركت تلك الأغاني أثرا كبيرا في نفوس التونسيين وليس من السهل إيجاد تسجيلاتها إذ وقع أداؤها سنة 1920 و1930 ويقول فريح "عندما نجدها حيّة سنة 2019 فذلك يعني أنّها أغان فرضت نفسها".
ويعود بنا "فونوغراف" إلى الزمن الجميل المحفور في الذاكرة التونسية فالجمهور كان يذهب إلى المقاهي التي فيها آلة الفونوغراف لسماع اسطوانات لأغاني فنانين تونسيين على غرار خميس ترنان والتي بدأ تسجيلها منذ سنة 1932.
واختيار "فونونغراف" عنوانا لهذا العرض جاء محمّلا برمزية الزمن الجميل وتلك الحقبة التي تبدأ من العشرينات إلى الخمسينات.
وأشار محمود فريح إلى أنّ العرض انجز فقط بإمكانيات جمعية الموسيقي العربية للشباب بالمنستير وسيقع مزيد الاشتغال عليه وإدخال لوحات راقصة في العروض المقبلة.

ومن جهته أكد لوات يافت بن حميدة مدير مهرجان المنستير الدولي أنّ الهيئة المديرة اختارت لعرض الافتتاح والاختتام عرض التخميرة للفنان مراد باشا وهو من إنتاج فنانين من ولاية المنستير لتشجيع العمل والإبداع الثقافي في الجهة، مؤكدا أنّ فرقة الشباب للموسيقى العربية بالمنستير لها مكان مميزة في المهرجان. وأضاف أنّ برنامج المهرجان متنوع وفيه ستة سهرات "للوان مان شو" ولأوّل مرّة عروض مجانية بساحة الفنون من شأنها إدخال ديناميكية ثقافية وتنشيطية سياحية على المدينة.
واعتبر يافت بن حميدة أنّ عودة الفنّانة لطيفة العرفاوي والفنّان لطفي بوشناق بعد أكثر من 10 سنوات هو من أبرز فقرات برنامج هذه الدورة وكذلك الفنانة إليسا التي تحضر هذه الصائفة في كل من المنستير وقابس وقفصة متوقعا قدوم جمهور عريض لمواكبة هذه العروض.
وات
مشاركة
الرجوع