عرض مجموعة من المشاريع التي يعتزم عدد من المستثمرين الفرنسيين انجازها في مدنين

توّجت زيارة عمل الى ولاية مدنين أداها منذ الأحد المنقضي وفد عن كنفدرالية المؤسسات الصغرى بفرنسا وعن صالون تونس بفرنسا، وتواصلت على امتداد الأسبوع الجاري، بجلسة عمل انعقدت، اليوم السبت، بإحدى الوحدات السياحية بجربة ميدون، وأفضت إلى عرض مجموعة من المشاريع التي يعتزم عدد من المستثمرين اقامتها بمدنين في مجالات الصناعة والسياحة وتكنولوجيا الاتصال، الى جانب الاتفاق على دعم منظومة التكوين المهني بالجهة من خلال تعزيز قدرات المكونين ومساعدتهم على القيام بالتربصات في فرنسا.

ولتوفير سبل تنفيذ هذه المشاريع، أمضى رئيس الكنفدرالية المؤسسات الصغرى بفرنسا مع رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بمدنين اتفاقية تعاون تعهد فيها كل جانب بمرافقة المستثمرين والباعثين من البلدين ومتابعة تجسيد مجالات التعاون في قطاع التكوين المهني العام منه والخاص.
واعتبر رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، فتحي البقالتي، هذه الزيارة مثمرة جدّا بما أسفرت عنه من نتائج إيجابية وخاصة منها الاتفاق على اقامة مشاريع جديّة تعهدت السلط الجهوية بتذليل كل الصعوبات امامها وتوفير كل السبل لانجازها.
وحسب والي مدنين سعيد بن زايد، فإن هذه الزيارة تأتي في إطار الشراكات القطاعية التي تسعى ولاية مدنين الى ارسائها، ولا سيما في مجال المؤسسات الصغرى من أجل تحقيق الاضافة محليا وجهويا واقليميا، وقد مثّلت فرصة لتعريف الوفد المتكون من 30 شخصا بين رجال اعمال واصحاب مؤسسات بالفرص والامكانات المتاحة بالجهة وإطلاعه على مقوّمات التنمية فيها، ومكامن الاستثمار سواء بفضاء الأنشطة الاقتصادية بجرجيس، او بالمنطقة اللوجستية ببن قردان والمناطق الصناعية بالجهة.
وأكد الحرص على تفعيل كل ما تم الاتفاق عليه وتجسيده بمشاريع حقيقية تساهم في دفع التنمية، ومواصلة تبادل الزيارات، على ان تعقب هذه الزيارة زيارة قادمة الى فرنسا، مع الحرص على المشاركة في صالون تونس بفرنسا، والاستفادة من الفرص التي يتيحها في توسيع التعارف بين رجال الاعمال والمستثمرين والتعريف بولاية مدنين، ونسج علاقات شراكة وتبادل مشترك، الى جانب تقديم مكامن الاستثمار في تونس، وخلق فرص استثمار على المستوى المحلي والجهوي والوطني.
من جهته، عبّر رئيس كنفدرالية المؤسسات الصغرى بفرنسا "جون ماتيو دولاكور" عن سعادته لأهمية النتائج المثمرة التي أفرزتها زيارة الوفد وخاصة في مجال الاستثمار في تونس وتحديدا بولاية مدنين عبر مشاريع واضحة ومحدّدة، مشيرا الى أهمية الاتفاق المبرم في مجال تطوير مهارات المكونين في منظومة التكوين المهني من أجل مساعدة الشباب المنخرط في مسار التكوين المهني على خلق فرص للمستقبل وعلى الاستقرار، حسب قوله. يذكر أن الوفد تكون من مجموعتين مجموعة اهتمت بالجانب الاقتصادي والتنموي واخرى بمجال التكوين المهني.