عز الدين سعيدان: ميزانية 2021 "المأزق"

قال الخبير الاقتصادي، عز الدين سعيدان إن الحكومة ستواجه مأزقا كبيرا في إيجاد التمويلات الضرورية لميزانية الدولة لسنة 2021.

وأضاف في تصريح لـ"الجوهرة أف أم" أن المطلوب تعبئة تمويلات إضافية بما يقارب 20 مليار دينار، منها 16.6 مليار دينار من المنتظر أن تكون متأتية من الخارج.
وأوضح سعيدان أن تونس لم تعد الآن قادرة على الدخول إلى السوق المالية الدولية فكيف لها أن تقترض 16.6 مليار دينار من الخارج، خاصة بعد تخفيض وكالات التصنيف الائتماني لتصنيف تونس؟.
وتابع أن العملية تبدو "صعبة جدّا" وأن الحل الوحيد يبقى في اللجوء مجدّدا إلى البنك المركزي بصفة مباشرة أو غير مباشرة عن طريق البنوك، مشيرا إلى أن ذلك سيكون له تداعيات على نسبة التضخم المالي وعلى قيمة العملة التونسية.
وانتقد الخبير الاقتصادي السياسة النقدية والمالية في تونس وتضاعف ميزانية الدولة ونفقات الأجور بأكثر من 3 مرات منذ سنة 2010، حيث مرّت كتلة الأجور من 6 مليار دينار إلى 20 مليار دينار.
وأفاد بأن كلفة نفقات الدولة أصبحت مرتفعة جدا، مقابل مبلغ ضئيل جدّا يُوظّف للاستثمار العمومي.
واعتبر أيضا إلى أن إسقاط أحكام الميزانية من مشروع قانون المالية لسنة 2021 يطرح بدوره إشكالا جديدا، مبيّنا أنه بذلك سنكون قد مررنا للجلسة العامة "بوثيقة محاسباتية لا أكثر ولا أقل" وسيكون النقاش بخصوصها "غير مسبوق"، وفق تعبيره.
وقال سعيدان إن الحل لإنقاذ الوضع يكمن أساسا في ترشيد نفقات الدولة ومراجعتها وترشيد التوريد وضبط خطة إنعاش اقتصادي حقيقة في أقرب وقت ممكن.