"عشماوي" في قبضة قوات شرق ليبيا.. فمن هو؟

أكدّ متحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية التي تسيطر على شرق ليبيا إلقاء القبض على "هشام عشماوي" أحد أخطر المطلوبين أمنيا في مصر.

و قال نفس المسؤول إن عملية الاعتقال وقعت إثر عملية أمنية نوعية في مدينة درنة.

من ضابط في قوات "الصاعقة" إلى قيادي في تنظيم إرهابي..
هشام عشماوي يبلغ من العمر 43 سنة، وُلد بحيّ مدينة نصر، التحق بالقوات المسلحة عام 1994 كعنصر من عناصر فرقة "الصاعقة"، ثم تسببّ في إثارة الشكوك حول تشدّده دينيًا حيث أحيل على التحقيق بسبب توبيخه لقارئ قرآن بأحد المساجد لخطأ في التلاوة وتقرّر إثر هذه الحادثة نقله للأعمال الإدارية عام 2000، حسب تحقيقات النيابة العسكرية.
وفي 2007، أُحيل "عشماوي" على المحكمة العسكرية بسبب تحريضه ضدّ الجيش لتقرّر فصله من الخدمة العسكرية عام 2009، ثمّ اشتغل في مجال الاستيراد والتصدير،و تعرّف على مجموعة من معتنقي "الفكر الجهادي" في أحد المساجد بحي المطرية، ثم نقل نشاطه لمدينة نصر، وشكَّل خلية لتنظيم "أنصار بيت المقدس". سافر "عشماوي" إلى تركيا في شهر أفريل 2013، ومنها تسلّل إلى سوريا، أين انضم للجماعات المسلحة التي تقاتل ضدّ نظام بشّار الأسد، ثم عاد إلى مصر.
و تفيد تحقيقات النيابة العسكرية، أنّ "عشماوي" اتجه إلى ليبيا حيث شكّل في معسكرات "درنة" خلية تضم 4 ضباط شرطة مفصولين سُميت بـ"أنصار بيت المقدس" تحولت إلى "ولاية سيناء" بعد مبايعتهم لتنظيم داعش الإرهابي.
وفي شهر جويلية 2015، أعلن "عشماوي" المعروف بـ"أبوعمر المهاجر" انشقاقه عن تنظيم "داعش"، وتأسيس تنظيم "المرابطون" في ليبيا، الموالي لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي.

سلسلة من الاتهامات بينها عمليات تفجير و اغتيالات... 
اُتهم "عشماوي" بالاشتراك في محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، واغتيال النائب العام السابق هشام بركات، والإعداد لاستهداف الكتيبة "101 حرس حدود"، واستهداف مديرية أمن الدقهلية، والهجوم على حافلات الأقباط بالمنيا الذي أسفر عن مقتل 29 شخصا، والهجوم على دورية الأمن الوطني بالواحات والتي أسفرت عن مقتل عدد من عناصر الشرطة.
وقضت محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية، غيابيًا بإعدام "هشام عشماوي"، و13 من العناصر الإرهابية في اتهامهم بالهجوم على "كمين الفرافرة" الذي أسفر عن مقتل 28 ضابطًا ومجندًا حسب نفس التحقيقات.