• أخبار
  • متفرقات
  • 2021/02/16 10:16

علاقة "التمدن" بأمراض العصر : دراسة حديثة تجيب

علاقة
كشفت دراسة حديثة نشرت نتائجها في مجلة Nature Immunology العلمية شارك فيها معهد الأبحاث الطبية بجامعة بون بالتعاون مع المركز الألماني الطبّي لأمراض التنكس العصبي أن التغذية السليمة تمنع تكوّن البروتينات الضارة في جواب قد يصبح مدخلا لتفسير شاف للأمر.
و اعتمدت الدراسة على مشاركة 300 شخص من تنزانيا، منهم من يعيش بالحواضر وآخرون في الأرياف. وبعد فحصهم اكتشف الأطباء أن المشاركين في الدراسة القادمين من المدن يتوفرون على جهاز مناعي بنسبة تفاعلية أعلى، ما يعني أنهم بذلك أكثر عرضة للأمراض غير المعدية، والسبب يكمن في مستوى التفاعلية المناعية التي ترفع من ردة فعل الجسم أكثر من المطلوب، وهو ما يسبب العديد من الأمراض.
و وجد الأطباء  أن السبب يعود بالأساس إلى التغذية، ففي المدن أصبح الناس يأكلون على الطريقة الغربية أي بالاعتماد على الأطعمة الجاهزة وغيرها، بينما مازال الأمر في الأرياف مختلفا، إذ أن الطعام كما وصفه القائمون على الدراسة لا يزال "تقليديا"، ولهذا كان المشاركون من البوادي بصحة جيدة. 
وتمّ اختيار إفريقيا لأن الأرياف مازالت في بنيتها التحتية تعتمد على المتوفر محليا، عكس ما هو الأمر  في أوروبا أو الولايات المتحدة.
وخلص الأطباء إلى أن البروتينات الضارة هي من السبب وراء وراء الفاعلية العالية للجهاز المناعي، المتسببة بدورها في أمراض العصر كأمراض الشرايين والقلب والضغط وغيرها.
ويمكن تلخيص نتائج هذه الدراسة بالقول إنه ومع ارتفاع حركة التمدن في المدن الإفريقية، إضافة إلى هجرة السكان نحو الحواضر، وما يوازي من ذلك من تغيّر في نمط التغذية، تزداد أمراض العصر اتساعا.

Deutsche Welle
مشاركة
الرجوع