• أخبار
  • سياسة
  • 2020/06/06 23:27

"عمليّة قرطاج".. كيف أثّرت شركة تونسية على الانتخابات في دول افريقية بينها تونس !

 كشف تحقيق أجرته شبكة DFRLab الأمريكية المختصة في الأبحاث الرقمية، أن شركة تونسية ساعدت على تنفيذ حملات انتخابية في تونس ودول إفريقية، ساهمت في التأثير على نتائج الانتخابات.
وأظهر التحقيق الذي نشر اليوم الجمعة، أن شركة Ureputation، وهي وكالة علاقات عامة واتصال رقمي مختصة في تطوير استراتيجيات الاتصال والتأثير والتصرف في الأزمات، قد قادت حملات معقدة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتأثير لفائدة مرشحين للانتخابات في دول افريقية.
فيسبوك يحذف حسابات مرتبطة بالشركة التونسية
وفي سياق متصل، كان موقع فيسبوك، قد أعلن يوم الجمعة 5 جوان 2020، عن حذف 182 حسابا و446 صفحة و96 مجموعة مرتبطة بشركة Ureputation، بالإضافة إلى 209 حساب انستغرام، معللة ذلك، بانتهاكها لسياسة الشركة ضد التدخل الأجنبي .
وذكرت "فيسبوك" أن الأفراد الذين يقفون وراء هذا النشاط استخدموا حسابات مزيفة للتنكر كمحليين في البلدان التي استهدفوها، وقاموا بدفع الناس إلى مواقع خارج فيسبوك، كما انخرطت بعض هذه الصفحات في تكتيكات لتغيير تركيز الجمهور من المواضيع غير السياسية إلى المواضيع السياسية .
وأضافت "على الرغم من أن الأشخاص الذين يقفون وراء هذا النشاط قد حاولوا إخفاء هوياتهم، فقد توصل تحقيقنا إلى روابط مع شركة علاقات عامة مقرها تونس وتدعى UReputation."
UReputation قادت حملات تضليل واسعة ومعقدة في دول افريقية
وأورد تحقيق شبكة DFRLab الذي استغرق نحو 9 أشهر لإنجازه (انطلق في سبتمبر 2019)، أن شركة العلاقات العامة التونسية، استغلت في عمليتها التي سُمّيت بـ"عملية قرطاج"، حسابات وصفحات على فيسبوك وأنستغرام (حوالي 500) واستهدفت عدة دول افريقية من بينها تشاد، جزر القمر، الكونغو، كوت ديفوار، غامبيا، غينيا، مالي، النيجر، السينغال وتونس.
وساندت العملية المرشح الانتخابات الرئاسية في طوغو، الرئيس "فور قناسينبي" في فيفري 2020، كما تدعم حاليا رئيس كوت ديفوار السابق هنري كونان بيدييه، الذي يستعد للمشاركة في انتخابات أكتوبر 2020 في بلاده لاستعادة السلطة.
واشار التقرير إلى أن إحدى أكبر الصفحات التي تستغلها الشركة التونسية، تعد نحو 3.8 مليون مشترك، و171 ألفا على أكبر حسابات أنستاغرام التي تمتلكها.
وتؤكد شركة "فيسبوك"، أن UReputation أنفقت في "عملية قرطاج" ما يفوق 331 ألف دولار في حملات الدعاية عبر مواقع التواصل الجتماعي، في شكل إعلانات دُفعت قيمتها أساسا بالدولار الأمريكي والأورو.
وحول مشروعية هذا النشاط، لفت التحقيق إلى أن الشركة التونسية قادت عملية تضليل واسعة في دول إفريقية ساهمت بشكل كبير في التأثير على الناخبين الذين اتخذ بعضهم قراراتهم بناءً على معلومات مضلّلة من مصادر غير موثوقة، ما قد يؤثر على مسار الانتخابات في هذه الدول، وفقا للتقرير.
في تونس
كما ذكر التقرير هوية الطرف الذي استفاد في تونس من "عملية قرطاج"، وهو نبيل القروي.
ومن بين الصفحات التي روجت لحملة نبيل القروي، وفقا للتحقيق، صفحة تحت مسمى Fake News Checking، تقدم نفسها على أنها صفحة مختصة في كشف الأخبار الزائفة، والحال أنها كانت مؤيدة لمرشح حزب قلب تونس.
كما اكتشف مُعدّو التقرير أن صاحب الصفحة يعمل في شركة UReputation التي تقود "عملية قرطاج".
اسماعيل بن عامر
مشاركة
الرجوع