عياض بن عاشور : هذه أسباب ضعف الحكم في تونس.. والنهضة "متطرّفة" في الأصل

كشف أستاذ القانون الدستوري عياض بن عاشور عن أسباب ضعف الحكم في تونس حاليا تزامنا مع اندلاع احتجاجات تطالب بالتشغيل والتنمية.

وفي مقابلة مع الصحفي بودوان لوس من "لوسوار" البلجيكية على هامش مشاركته مؤخرا في تظاهرة أكاديمية حول الإسلام المعاصر، قال بن عاشور إنه تبين بعد 5 سنوات من تغيير النظام في تونس أن إدارة الحكم في تونس أصبحت غير ممكنة بسبب تذبذب نظام الحكم بين الرئاسي والبرلماني أساسا وما أسفر عن سلطة تنفيذية منقسمة بين رئيس دولة ورئيس حكومة، بحسب ترجيحه.
ودعا بن عاشور الذي أشرف على السلطة التشريعية إبّان الثورة التونسية وتعليق البرلمان التونسي، إلى مراجعة نصوص الدستور المتعلقة بنظام الحكم في تونس ومزيد توضيحها لتفادي واقع تذبذب الحكم في تونس.
وفي سياق متصل، اعتبر عياض بن عاشور ان حزبي النهضة والنداء الذين يسيطران على الحكم حاليا، من ذوي الأحزاب ذات التوجه الليبرالي الرأسمالي كما أن حزب نداء تونس اتجه نحو تحقيق تسوية مع رجال اعمال متورطين في الفساد المالي.
واعتبر أن النهضة كان لها دور في صعود التنظيمات المتطرفة في تونس، مؤكدا ان النهضة ذات خلفية إيديولوجية مماثلة لهذه التنظيمات المتطرفة "شئنا ذلك أم أبينا" بحسب تعبيره، رغم انخراطها في اللعبة الديمقراطية مع الإبقاء على محاولاتها لاستمالة هذه التنظيمات التي تحولت إلى تنظيمات إرهابية وما اظهر النهضة بشكل متواطئ بسبب حساباتها الخاطئة، بحسب تعبيره.
وفي تعليقه على الاحتجاجات الحالية في تونس، وصف بن عاشور الوضع بـ "الحلقة المفرغة" فبقدر ما تتصاعد وتيرة التحركات الاحتجاجية بتباطئ النمو الذي يضمن التشغيل.