عين دراهم : استفحال ظاهرة قطع الأشجار بغابة عين سلام

وعرضت الجنة العلمية المتعددة الإختصاصات لتقييم الآثار المترتبة عن القطع غير القانوني لأشجار الزان بغابة عين سلام (عين دراهم) نتائج التقرير الأولي، خلال اجتماع، ترأسه وزير الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية اسامة الخريجي وفق بلاغ نشره وزارة الفلاحة.

وبين رئيس اللجنة يوسف عماري، خلال الاجتماع، ان قطع الأشجار ظاهر للعيان وعشوائي ويقع على حافات المسالك الغابية وان أعمار أغلبها الاشجار قارب 200 سنة .

وتوصل خبراء اللجنة الى عدة استنتاجات من بينها ان برج مراقبة الحرائق بغابة الزان بمنطقة عين سلام معطل عن العمل منذ صيف 2017 كما انه يتم تخزين تخزين كمية كبيرة من الفلين في " منشر حفظ الفلين" دون أي تدابير حماية ضد الحرائق أو السرقة.

وغاب الدور الرقابي لمركز الغابات في عين سلام المهدم بالكامل كما توجد صعوبة في الوصول إلى الغابة بسبب سوء حالة المسالك نتيجة عدم صيانتها.

واوصت اللجنة بإنشاء نظام توقّي ومراقبة متطوّر يمكن من مراقبة دوام حراس الغابات وتحديد الموقع الجغرافي للتدخل الفوري أثناء الاعتداءات وتقوية نظام الحراسة والمراقبة في المناطق الغابية المستهدفة.

وخلصت الى ضرورة " القيام بمراجعة عاجلة لتعيين رؤساء المراكز الغابية وفقا للمعايير الفنية والعملية المطلوبة ومراجعة التوزيع الحالي للحراس على كامل مساحة مراكز الغابات، مع مراعاة خصوصيات كل مركز وكذلك المنهجية المتّبعة في انتداب الحراس.

وشددت على ضرورة " تدقيق ومراجعة ما كان مبرمج للإنجاز من أبراج مراقبة غابية ورصدالتمويلات اللازمة لإنجاز وإعادة تأهيل ما تبقى من الأبراج ومراجعة التوزيع الجغرافي لمراكز الغابات وتأهيلها وتجهيزها لاستئناف عملها في أقرب وقت ممكن.

واوصت كذلك بتعزيز الفرق الفنية الميدانية والإدارات والمراكز الغابية بالموارد البشرية والمادية اللازمة وتخصيص الاعتمادات اللازمة لتفعيل وتنفيذ مشاريع ومخططات التهيئة الغابي وإحداث نظام قانوني خاص بسلك الغابات.

ويتعين الإسراع بمعالجة كميات الخشب المقطوع للمحافظة على خصائصها التكنولوجية وخزن وحفظ كميات الفحم المحجوزة والعمل على تصنيف غابة بلوط الزان كمحمية وطنية وفق النتائج الاولية للتقرير.