في اليوم العالمي لأطفال الشوارع.. عندما تتحوّل الطفولة إلى شقاء مبكر

يوافق اليوم 12 أفريل من كل سنة اليوم العالمي لأطفال الشوارع، في ظل أرقام صادمة عن واقع الطفولة خاصة في الدول التي تعاني من الحروب والأزمات.

أرقام صادمة
وقدّرت الأمم المتحدة عدد أطفال الشوارع بـ 150 مليون طفل حول العالم.
وأشارت بعض الدراسات إلى أن هذه الظاهرة تزداد خاصة مع ارتفاع نسب الفقر والأمية، في حين ترى أبحاث أخرى أنها أنها ليست حكرا على البلدان النامية.
من هم أطفال الشوارع ؟
وللإشارة فهناك اختلاف في تحديد مفهوم مصطلح "أطفال الشوارع"، حيث تُعرّف منظمة "اليونيسيف" مفهوم أطفال الشوارع بـ"كل طفل يقل عمره عن 17 عاما لا يلقى دعما ورعاية مادية وعاطفية ونفسية من عائلته".
في حين يرفض البعض الآخر هذه التسمية ويعتبرونهم أطفالا يعيشون بصورة دائمة في الشارع ويفتقدون إلى السند العائلي، كما يرون أنهم مسلوبو الحقوق ويمارسون مهاما وأعمالا أكبر من سنهم أو يمتهنون التسوّل.
وأرجع عديد المختصون تنامي هذا الظاهرة إلى ارتفاع نسب الفقر والظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعانى منها الأسر الفقيرة، إضافة إلى تملّص العائلة من دورها أو التفكّك الأسري، في ظل "فشل" السياسات التي تتوخاها بعض البلدان في مواجهة هذه المعضلة.
ماذا عن تونس؟
على الرغم من غياب إحصائيات رسمية ودقيقة بخصوص هذه الظاهرة في تونس، فإنه من غير الممكن إنكار وجودها.
وفي هذا الإطار، كشف رئيس قرية SOS المحرس، أشرف السعيدي، في تصريح إذاعي سابق، أن عدد الأطفال المشردين في شوارع تونس سنة 2019 بلغ أكثر من 17 ألف طفل، في حين بلغ عدد العائلات الراغبة في التفريط في أبنائها بسبب الظروف الصعبة التي تعانيها حوالي 4300 عائلة، وهو عدد الإشعارات التي تلقاها مندوبو حماية الطفولة سنة 2019.
وأكد سعي قرى الأطفال في تونس إلى إستقبال حوالي 800 طفل من الأطفال المشردين والمهملين.
من جهته، أكد مدير عام مركز البحوث والدراسات الاجتماعية ” حافظ بوقطيف ” في تصريح سابق لـ"الجوهرة أف ام" أن هناك دراسة كشفت أن نسبة الفقر لدى الأطفال في تونس تناهز 25 بالمائة وهي نسبة مرتفعة وتفوق المعدل الوطني للفقر 15 بالمائة.