• أخبار
  • الانتخابات التشريعية
  • 2022/12/17 14:20

قبلي: أكبر معمرة في الجهة تؤدي واجبها الانتخابي

قبلي: أكبر معمرة في الجهة تؤدي واجبها الانتخابي
رغم ما نحتته السنين على محياها وبُنيتها أصرّت الحاجة حفصية بت محمد بن امحمد موسى، وهي أكبر معمّرة في ولاية قبلي ولدت في 3 ماي 1904 (118 سنة)، على التوجه الى مركز الاقتراع بمدرسة ام الصمعة الغربية بالدائرة الانتخابية قبلي-سوق الاحد للادلاء بصوتها في الانتخابات التشريعية.
بخطى متعثرة، تتقدم الحاجة حفصية تارة متكئة على عكاز طبّي وتجلس تارة اخرى على كرسي وفره لها القائمون على مركز الاقتراع، لتبلغ بعد عناء مكتب الاقتراع عدد 1 بهذا المركز وتدلي بصوتها وتختار من تراه الاقدر على تمثيلها وتمثيل دائرتها بالمجلس النيابي المقبل.
تؤكد الحاجة حفصية، وهي تروي تاريخ البلاد منذ اكثر من قرن من الزمن، أن تونس لا تزال بخير وبإمكانها بلوغ ما هو افضل، داعية الى الالتفات الى كبار السن وضعاف الحال في ظل غلاء المعيشة وتدهور المقدرة الشرائية، مضيفة قولها إن "لها حق على هذه البلاد التي لم تدخر جهدا في خدمتها سابقا، وآن الاوان لرد الجميل لها عبر رعايتها والتكفل بها في ما تبقى من عمرها".
ومن ناحيته، أكد مبارك، نجل الحاجة حفصية، أن والدته تصرّ دائما على أداء حقها وواجبها الانتخابي ولم تتخلّف عن التوجه لمركز الاقتراع للادلاء بصوتها في كافة المحطات الانتخابية السابقة، مشيرا الى انها تجالس يوميا ابناءها وزوجاتهم وبناتها واحفادها لتحدثهم عن تاريخ البلاد وعمّا عاشته من تغيّرات طيلة السنين التي مرت وكيف نجح الاباء والاجداد في تحدي الطبيعة الصحراوية للجهة وقساوة مناخها ليستقروا بها ويعمروها ولتحدثهم ايضا عن مراحل هامة من تاريخ تونس منذ الاستعمار والاستقلال وبناء الوطن.
ودعا بدوره السلط الجهوية والمركزية الى توفير الدعم للعائلات التي ترعى هؤولاء المسنين الذين يمثلون ثروة وذاكرة حية عن الوطن والذين كان لهم الدور الاكبر في تشييد البلاد بما يفرض الاعتراف لهم بالجميل الذي أتاح للاجيال الحالية والاجيال التي ستليها بالاعتزاز بالانتماء لتونس.
وات
مشاركة
الرجوع