قرى الأطفال آس أو آس.. التمويل اصبح تونسيا خالصا بفضل تبرعات التونسيين وهذه رسالة اليهم

أكد رئيس جمعية قرى "أس أو أس" تونس، محمد مقديش، ان التونسيين يقدمون دعما كبيرا لقرى الأطفال فاقدي السند الموزعة على 4 ولايات وأصبح التمويل لهذه القرى تونسيا خالصا. 

وأوضح ضيف "بوليتيكا" على الجوهرة اف ام اليوم، أن الجمعية كان تعوّل على تمويلات أجنبية قبل 2019 وكانت بميزانية 4 ملايين دينار متأتية بشكل كامل من ألمانيا الا أنه منذ 2019 بدأت ميزانية قرى الاطفال في الزيادة لتصل حاليا الى 20 مليون دينار ولتصبح تونسية بالكامل وتتوزع بين 2.5 مليون دينار من وزارة المرأة والباقي متأت من تبرعات التونسيين بعد حملة اتصالية مكثفة في السنوات الأخيرة، مثمّنا الدور الذي لعبه الشعب التونسي في هذا الدعم المهم للاطفال فاقدي السند بقرى آس أو آس SOS.
كما اشار الى انه بفضل هذا الدعم ارتفع عدد الأطفال الذين تم التكفل بهم من 900 طفل قبل 2019 الى 5080 طفلا حاليا.

لا مساعدات عينية
واعلن رئيس الجمعية انه تقرر رفض كل  المساعدت العينية (على غرار الثياب) بعد قرار الادارة بأن  تكون معاملة الاطفال تتم على اساس انه صاحب حق ولا ينتظر مساعدات ودون الشعور بالاذلال كما انه لديه الحق في اختيار اولويات حياته وحاجياته اليومية .
كما اعلن في سياق متصل، ان المساعدات المالية النقدية اصبحت مرفوضة وتم استبدالها بالتحويلات البنكية التزاما بالقانون التونسي، مشيرا ايضا الى امكانية التبرع عبر الحساب البنكي المسترسل وذلك بسحب الاموال من المتبرع بشكل منتظم وفق اتفاق مسبق حول المبلغ. 
كما اشار الى ان الجمعية اضطرت اللجوء الى كراء بيوت لفائدة الامهات مع اطفالهن من قرى الأطفال وقد أثبتت هذه التجربة نجاحها وتبين ان الاطفال اصبحوا اكثر توازنا اجتماعية ونفسيا بالعيش في بيئة تعادل تلك البيئة العادية للأطفال. وتم تعميم هذه التجربة في كل من قمرت واكودة وسليانة وقريبا في قرية المحرس بالكامل مشيرا ايضا الى خطة لاعادة فتح قرية أطفال في سليانة.
ولاحظ ان هذا المشروع يقتضي تمويلا اكبر حيث يتم استهداف ميزانية ب 100 مليون دينار لانجاح مشروع اس او اس للاطفال بشكل كامل وعدم الاضطرار الى غلق بعض القرى كما حدث في دول اخرى.

رسالة
وتوجه رئيس الجمعية برسالة الى التونسيين اساسها التحلي بثقافة التطوع والمساهمة في تطوير البلاد من خلال العناية بالعنصر البشري وانقاذ اطفال من مصاعب تعرضوا اليها في صغرهم حتى يصبحوا  اسوياء عند كبرهم وبالتالي المحافظة على الاستقرار المجتمعي بشكل عام.
كما تطرق في نهاية الاستضافة الى قصص نجاح انسانية عديدة وفريدة تمكن اطفال اس او اس من تحقيقها.
ودعا الشعب التونسي الى الانخراط بشكل أكبر في هذا المشروع الانساني من خلال التكفل بطفل او التبرع عبر التحويلات البنكية مشيرا الى ان كل التفاصيل موجودة على موقع الجمعية. كما يمكن الاتصال على الرقم 58371002 للتبرع اوالتطوع أوللاستفسار.