• أخبار
  • وطنية
  • 2017/10/22 17:54

قرية قصر غيلان بعمق صحراء دوز وجهة للمئات من السياح

قرية قصر غيلان بعمق صحراء دوز وجهة للمئات من السياح
 استقبلت مختلف المخيمات السياحية بقرية قصر غيلان المتربعة بين الكثبان الرملية على بعد حوالي 150 كلم جنوبي مدينة دوز(ولاية قبلي) خلال الاسابيع الأخيرة المئات من السياح التونسيين الذين اختاروا هذه الوجهة المميزة مع انطلاقة الموسم السياحي بالربوع الصحراوية للجنوب التونسي.
وفود جاءت لاكتشاف جمالية الطبيعة البكر التي تجمع بين امتداد الرمال التي تتوسطها واحة خضراء اقيمت حول بئر تتدفق منها المياه الدافئة في شكل بحيرة صغيرة تأسر كل من يزور المكان وتدفعه لتجربة السباحة في مياهها الاستشفائية على حد تعبير شكايف بالاخضر صاحب وكالة أسفار من تونس في تصريح لمراسل (وات) اليوم الاحد بالمنطقة والذي يحرص على تنظيم رحلات الى هذه الربوع لتعريف السائح التونسي بمكامن الجمال في بلاده.
وأشار الأخضر الى الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات الامنية بمنطقة قصر غيلان في تأمين المكان والمحافظة على ما يميزه من سكينة وهدوء يتناغم مع رحابة الطبيعة الخلابة.
ومن ناحيته عبر لطفي الخياط رئيس جمعية التنمية السياحية لقدماء العاملين بالقطاع السياحي وأحد المشاركين في رحلة لقصر غيلان ضمت أكثر من 40 مشاركا، عن اعجابه الكبير بالمنطقة التي شبهها بالارخبيل المحاط بالكثبان الرملية، داعيا إلى مزيد دعم التوجه الذي انطلقت وزارة السياحة في تنفيذه منذ سنوات والمتمثل في التركيز على السائح التونسي واستقطابه لزيارة مثل هذه المناطق الرائعة.وأوضح أن فترة ما بعد الثورة دفعت بالقائمين على القطاع السياحي ووكالات الاسفار الى برمجة رحلات خاصة للتونسيين الى مختلف الوحدات والمناطق السياحية بالبلاد وهو ما مكن من اعطاء دفعة هامة للقطاع مكنته من الصمود ولو جزئيا امام التراجع الحاد في اعداد السياح الوافدين من الخارج.
وبدورها دعت سناء إحدى المشاركات في رحلة قصر غيلان، التونسيين الى التوجه الى هذه المنطقة التي اكتشفتها لاول مرة معبرة عن اعتزازها بثراء المشاهد الطبيعية للبلاد التونسية وبحفاوة اهلها المضيافين، مشددة على ضرورة المحافظة على الطابع التقليدي للسياحة بهذه الربوع الداخلية وذلك عبر ابراز ما تزخر به من عادات وتقاليد واكلات شعبية يجب ان تقدم يوميا للمقيمين بمختلف الوحدات الفندقية والمخيمات للتعريف بالبلاد والاسهام في مزيد استقطاب السياح من داخل البلاد وخارجها خاصة وان اكبر مروج للمنتوج السياحي هو السائح نفسه الذي سينقل جمالية المكان لأصدقائه وأقاربه ويحثهم على زيارته.
اما كل من سليم المصمودي ومحمد عزوز المشاركين في رحلة ينظمها عدد من اصحاب السيارات رباعية الدفع الى قصر غيلان والمناطق الصحراوية المحيطة بها فاكدا لمراسل وات ان هذه الربوع ستبقى رمزا للجمال الطبيعي اللامحدود وتأسر عشاق الصحراء والمولعين برياضات التحدي مشيرين الى توجههما لقضاء 4 ايام بالعمق الصحراوي بين الكثبان لزيارة منطقة حويضات الرشاد وتمبايين جنوبي قصر غيلان لمزيد التعرف على جمالية المكان، في حين دعا فتحي بن عريف يزور المنطقة لأول مرة، السلط الجهوية والقائمين على القطاع السياحي الى تكثيف علامات واشارات المرور التي تدل على الوجهة نحو قصر غيلان خاصة وانها بالعمق الصحراوي وحتى يتفادى السائح الضياع بالصحراء مع ضرورة القيام بعملية تطوير البنية التحتية للوحدات السياحية بالمنطقة وتعهد الطريق المؤدية اليها بالصيانة.
مشاركة
الرجوع