قصة الفتاة "توأم" نفسها!

باتت "تايلور موهل" إحدى أشهر التوائم في العالم ولكن كونها أحد التوأم لا يجعلها مميزة ومشهورة لأن واحدة من كل 30 ولادة تكون لتوائم، فما يميزها حقا هو كونها توأم نفسها حرفيا.

وشخصت"تايلور" وهي مغنية أمريكية بحالة جينية نادرة تسمى "كميرا" أو "الخيميرية" وهذا يعني أنها وتوأمها اندمجتا في جنين واحد أثناء تشكلهما داخل الرحم، وهذه الحالة نادرة جداً لدرجة أنه لم يتم إلى حد اللحظة تشخيص سوى 100 حالة منها في جميع أنحاء العالم.

هذه "الكميرا" غريبة جداً ومثيرة للاهتمام و تسبب في الان ذاته مشاكل صحية خطيرة لم يتوصل العلم ولا الطب إلى حد اليوم إلى حل لها.

تقول "تايلور" في تصريحات صحفية إنها علمت بحالتها الطبية غير العادية عندما كانت صغيرة بعدما لاحظت أن جسدها لا يبدو مثل أجساد صديقاتها، حيث يبدو جسدها كأنه مقسوم إلى نصفين  كل نصف منه بلون مختلف ولاحقاً بدأت تعاني من مرض غريب لم يستطيع الأطباء تشخيصه إلى أن لاحظوا أن "تايلور" لم تولد بـ"وحمة" كبيرة كما اعتقدوا سابقاً.

وتضيف "تايلور" التي تمردت على مرضها النادر وأصبحت تنشط من أجل التعريف به عبر العالم أن مناعتها الذاتية الكثيرة كان دليلا واضحا على وجود مشكل ما.

استغرق الأمر من الأطباء لتشخيص حالتها وقتا طويلا، ولم تعلم بحالتها الطبية إلى أن بلغت منتصف العشرينات من عمرها، حيث تم تشخيص حالتها الصحية بأن نصف جسدها يهاجم النصف الآخر، لأنها تحمل مجموعتين مختلفتين من الحمض النووي، ونظامين مناعيين مختلفين، ولكي تستطيع استكمال حياتها ومواجهة مشاكلها الصحية عليها أن تداوم على المكملات الغذائية والفيتامينات، وأن تلتزم بنمط حياة صحي تقول "تايلور" على الرغم من نظام حياتها الصحي وحرصها المستمر إلا انها لا تزال تعاني من مشاكل في المناعة الذاتية ولديها حساسية من بعض الأغذية وهذا يؤثر على نفسيتها حيث يجعلها تشعر باحباط وحزن.

كتبت على الانستغرام "لقد شعرت أنه من المهم إظهار كامل جسدي في ظل كل هذا الضغط من الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي على امتلاك الجسد المثالي النمطي" عرت جسدها حتى تعري للعالم هذا المرض النادر جدا والذي يرافقها ألمه ومعاناته به 100 شخص فقط عبر العالم لكنها قررت ألا تستسلم له وأن تواصل الكفاح للتخلص منه.