• أخبار
  • بيان صحفي
  • 2021/11/23 13:16

قلق إزاء تعذر وصول المساعدات الإنسانية إلى 26 مليون شخص في أفريقيا

قلق إزاء تعذر وصول المساعدات الإنسانية إلى 26 مليون شخص في أفريقيا
يعيش نحو 26 مليون شخص في مناطق في أفريقيا يتعذر على المنظمات الإنسانية الوصول إليها لمساعدة الأشخاص الأشد احتياجًا، وحيث يكون الوصول إلى الخدمات الأساسية، مثل الرعاية الطبية، محدودًا للغاية بسبب العنف والنزاع المسلح، بحسب تقدير جديد أعلنت عنه اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية).
وفي جميع أنحاء القارة، توجد مجتمعات محلية بالكاد تصل للمساعدات الإنسانية. وتقدر اللجنة الدولية عدد هؤلاء المحتاجين بنحو 16.8 مليون شخص في منطقة الساحل وبحيرة تشاد، بينما يوجد 5.5 مليون آخرون في شرق إفريقيا ونحو 1.5 مليون شخص غيرهم في وسط إفريقيا، بالإضافة إلى تجمعات سكانية أقل في أماكن أخرى.
وقال المدير الإقليمي لأفريقيا لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السيد "باتريك يوسف": "تمنع الاشتباكات بين الجماعات المسلحة غير الحكومية والقوات الحكومية منظماتِ الإغاثة من الوصول إلى من هم في أمس الحاجة إليها في أفريقيا. وفي كثير من الأحيان يكون الأشخاص غير المشاركين في القتال هم الأشد معاناة في خضم النزاع."
ومن أجل تقييم الاحتياجات وتقديم المساعدات للفئات الأشد ضعفًا، تسعى اللجنة الدولية إلى التواصل مع جميع الأطراف المشاركة في النزاع. وفي هذا الصدد، أقامت اللجنة الدولية اتصالات مباشرة مع 230 جماعة مسلحة من غير الدول في أفريقيا.
وقال السيد "باتريك يوسف": "حوارنا مع حَمَلة السلاح ضرورةٌ إنسانية حتى يمكننا إتاحة وصول الناس إلى المياه والغذاء والخدمات الصحية."
ومن دون خدمات عامة فعالة تضطر المجتمعات المحلية إلى المخاطرة وقطع مسافات أطول للحصول على المساعدة. وقد تكون المساعدات الطبية أو الوصول إلى الأدوات الزراعية والبذور على مسافة بعيدة أو حتى غير متوفرة على الإطلاق.
وتحث اللجنة الدولية جميع أطراف النزاع على السماح بمرور الإغاثة الإنسانية دون عوائق وتيسير مرورها سريعًا لتصل إلى المدنيين المحتاجين، وهو تحرك غير متحيز في طبيعته وينفَّذ دون أي تمييز ضار، مع مراعاة حق هذه الأطراف في السيطرة.
وتدعو اللجنة الدولية جميع الجهات الفاعلة إلى احترام القانون الدولي الإنساني وغيره من القواعد المعمول بها، لا سيما من خلال احترام وحماية العاملين في المجال الإنساني والسكان المدنيين والبنى ​​التحتية، مثل المنازل والمدارس والمراكز الصحية.
مشاركة
الرجوع