قيس سعيّد رئيس تونس السّابع: هذا تصوّره للمرحلة القادمة.. فهل هو قابل للتّحقيق؟

أعلنت الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات اليوم الخميس بشكل نهائي فوز قيس سعيّد بالأغلبيّة المطلقة في الانتخابات الرئاسية لينتهي اليوم رسميّا المسار الانتخابي الرئاسي والدخول في إجراءات تنصيب رئيس الجمهورية والتسليم الأسبوع المقبل وقبل انقضاء آجال 25 أكتوبر الدستورية وانتهاء مهمّة القائم بمهام رئيس الجمهوريّة "محمد الناصر".

ويجدر التّذكير أن "قيس سعيّد" كان يصرّ خلال الحملة الانتخابيّة الرئاسيّة منذ انطلاقها في دورها الأول في شهر سبتمبر أنه لا يُروّج لبرنامج انتخابي ولا يبيع الأوهام بل لتصوّر جديد للبناء السّياسي والإداري في تونس الذي يجب أن ينطلق من المحلّي نحو المركزي.
وأوضح في تصريحات سابقة لـ "الجوهرة اف أم" بمناسبة جولاته داخل المدن أثناء الحملة الانتخابية للرئاسية في دورها الأول أنه يسعى بتصوّره إلى أن "يصير الهامش فاعلاً" في اشارة للجهات المهمّشة.
مجالس محلّية 
ويوضّح "سعيّد" أن مشروعه يهدف إلى الارتقاء بإرادة الشّعب إلى مستوى القرار ومن خلال مجالس محلية (265) واختيار من بين أعضائه (المجلس المحلي) من يتولى تمثيله في السلطة التشريعية الوطنية بالانتخاب وتحت رقابة الناخبين على المستوى المحلي كما يمكن سحب الثقة أو "الوكالة" منه في حال عدم ايفائه بوعوده وتعهّداته الانتخابيّة، وفق تصور رئيس تونس الجديد.
تصوّرات أخرى
ومن التّصورات الأخرى التي شدّد عليها "قيس سعيّد" تلك المتعلّقة بالدور الاجتماعي للدّولة وأساسا التّربية والصحّة والضّمان الاجتماعي، كما يذكّر باقتراح كان تقدّم به إلى المجلس التأسيسي بعد الثورة يتعلّق بإحداث مجلس أعلى للترّبية والتّعليم.
ويصرّ "سعيّد" أيضا، على القول بأنه لا يبيع أوهاما في اشارة إلى الوضع الذي يراوح مكانه في تونس دون تغيير في كل مدّة نيابية وعهدة رئاسية جديدة، في المقابل يتطلّع سعيّد إلى احداث مدينة صحّية متكاملة بين سيدي بوزيد والقيروان تتوفّر بها جميع المرافق والخدمات الصحية والطبية"، فإلى أي مدى يمكن تحقيق تصوّر رئيس تونس السّابع على أرض الواقع؟

*(التسجيل المرفق لأحد تصريحات قيس سعيّد في سبتمبر 2019 بمناسبة الحملة الانتخابية)