• أخبار
  • وطنية
  • 2015/07/27 15:40

لماذا تم تهميش كرنفال "أوسّو" هذا العام ؟

لماذا تم تهميش كرنفال
أثار أمس غياب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في كرنفال "أوسّو" الوطني في سوسة هذا العام  استغراب مراقبين واستياء أهالي سوسة وزوّارها الذين توقعوا إشراف رئاسة الجمهورية على هذا المهرجان الأسطوري مثلما تم التعود عليه منذ إعلان الجمهورية في تونس ولأكثر من 56 عاما.

وبعد غياب لأربع سنوات بعد الثورة التونسية، أصر نشطاء على عودة هذا الكرنفال التراثي والذي يعود تنظيمه لأكثر من ألفي عام قبل أن يأخذ بعدا رسميا بعد إعلان الجمهورية في تونس عام 1956 وليصبح مناسبة رسمية سنوية لا تفوت رئيس الجمهورية.
وفي اتّصالات هاتفية وردت على راديو "جوهرة أف أم" اليوم، تساءل مستمعون عن الأسباب الحقيقية وراء هذا "التهميش" الغامض لأشهر مهرجان ينتظم في تونس.
كما استغرب هؤلاء هذا الغياب الرسمي خاصة بعد ضربة سوسة الإرهابية والتي تفترض مواكبة رئيس الدولة لمثل هذه التظاهرة الوطنية ذات البعد السياحي، في رسالة مطمئنة للشعب التونسي ولضيوف تونس الأجانب.
كما لوحظ أن الحضور الرسمي أمس في كرنفال "أوسو"  والذي انتظم متأخرا بيومين عن موعده المتعوّد عليه (24 جويلية عادة)، اقتصر على وزيري الثقافة والرياضة والذي كان حضورهما في واقع الأمر على هامش زيارات أخرى قاموا بها إلى المنطقة، وذلك بدل من حضور كامل أعضاء الحكومة ورئيس الجمهورية في برتوكول رسمي تعود عليه هذا المهرجان الوطني.
إعلاميا، لم يحظ هذا الكرنفال أيضا بالتغطية المعهودة من التلفزيون الرسمي حيث لم يتمّ بثه على المباشر كما لم يتم بث مقتطفات منه في نشرة الثامنة الرئيسية مثلما تعوّد عليه التونسيون منذ فترة التلفزيون الأبيض والأسود.
ولم يصدر إلى حد الآن أي بيان رسمي من رئاستي الجمهورية والحكومة لتوضيح ملابسات غيابهما في "أوسو"، الذي يُعد أعرق مهرجان تعرفه تونس وكامل المنطقة المتوسطية.

مشاركة
الرجوع