لماذا يأمن البعض من "شر" الناموس ؟

رغم مايتميز به فصل الصيف من مزايا لكونه فصل الترفيه والعطل والإجازات بعيدا عن صخب العمل وضغوطاته فإن ماينغص صفو تلك الراحة الموسمية هو تكاثر "الناموس" ولدغاته المؤذية في بعض الأحيان .

ولكن تأثير الناموس يختلف من شخص إلى اخر بل يفضل الناموس لدغ بعض الناس وترك الاخرين الأمر الذي وجد له الخبراء تفسيرا بأن البعوض يختار ضحاياه حسب فصيلة دمهم .
و تُشير تقارير صحية إلى أن الناموس يتسبب بوفاة مليون شخص حول العالم سنوياً بسبب الأمراض الميكروبية التي ينقلها ويسببها، مثل الملايا، حمى الضنك، حمى غرب النيل والوادي المتصدع، فيروس زيكا وغيرها من الأمراض التي تفتك بالناس سنويا خاصة في الدول النامية والفقيرة .
وعن أسباب انجذاب الناموس لأشخاص دون غيرهم أشارت التقارير ذاتها إلى أن العوامل كثيرة وابرزها ارتفاع نسبة الكوليسترول على جلد الإنسان ويزداد انجذاب البعوض بإزدياد نسبة الكوليسترول على الجلد. أما السبب الثاني فهو ارتفاع إنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون من الجلد،وهي خاصية تكثر لدى الأشخاص الكبار والبالغين و لذلك نادرا مايلدغ الناموس صغار السن .
وتتصدر النساء الحوامل قائمة ضحايا الناموس حيث يعتبرن الأكثر عرضة للتعرض للدغ الناموس المزعج والحشرات بسبب زيادة إنتاج جسد السيدة الحامل لغاز ثاني أكسيد الكربون.
وأشارت تقارير طبية أن زيادة إنتاج المركبات الحامضية على الجلد مثل حمض اليوريك، تُثير البعوضة وتجذبها عن بعد عشرات المترات لتلدغ الضحية وتمتص دمه، لذلك نجد أن مدمني الكحوليات عرضة أكثر لقرص الناموس عن غيرهم من غير المدمنين لنفس السبب السابق.
ويعتبر الأشخاص كثيرو الحركة ضحية أخرى من ضحايا البعوض فحركة الجسم المتواصلة تعمل على إنتاج حمض اللكتيك من الغدة الدرقية ما يزيد من حموضة الجلد ويجذب البعوضة لتؤدي مهمتها التي خُلقت لأجلها. وبخلاف الأشخاص الذين سبق ذكرهم فإن البقية يمكنهم الإستمتاع بفصل الصيف ومزاياه بعيدا عن شر "الناموس" وازعاجه ولدغاته المؤذية.