• أخبار
  • مجتمع
  • 2025/03/07 10:55

'لمّة رمضان'.. عادة تصارع للبقاء ضد الغلاء

'لمّة رمضان'.. عادة تصارع للبقاء ضد الغلاء
تعتبر "لمّة" العائلة الموسّعة على مائدة الإفطار من أحب الطقوس والعادات في شهر رمضان، لما تمثله من فرصة حقيقية لتعزيز الروابط الاسرية وتوطيد العلاقات بين أفراد العائلة التي بدأت تتلاشى شيئا فشيئا مع كثرة مشاغل الحياة.
وقد دأبت معظم العائلات على الإفطار الجماعي خاصة في الأيام الأولى من شهر الصيام، حيث تكون مائدة الطعام فرصة لتوطيد صلة الرحم بين الأب والأم وأبنائهم المتزوجين وأطفالهم وزوجاتهم وكذلك الجدّ أو الجدّة.
وأكد عدد من التونسيين في تصريحات لـ"الجوهرة أف أم"، أنهم لا زالوا يحافظون على هذه العادة ومتمسّكون بها، نظرا لما تحمله من معاني إنسانية واجتماعية.
وأوضحوا أن لهذه العادة دور كبير في توطيد صلة الرحم وتجاوز الخلافات وإعادة بناء العلاقات، مشيرين إلى أنه لابد من الحفاظ على هذا التقليد في ظل "البرود" الكبير الذي اصبح يميّز العلاقات الأسرة والإنسانية.
في المقابل، أفاد البعض الآخر بأنه لم يعد للمّة العائلة مكان، خاصة في ظل ارتفاع كلفة المعيشة والارتفاع الجنوني للأسعار وأصبح الاجتماع حول المائدة يقتصر فقط على العائلة المضيّقة.
وبيّنوا أن إعداد الولائم أصبح أمر غير مقدور عليه بسبب الظروف المعيشية الصعبة وتغير أنماط الحياة.
وأفادوا بأن العائق المادي يعتبر السبب الرئيسي لتقليص العلاقات الاجتماعية والأسرية في ظل الارتفاع المتواصل للأسعار خاصة خلال شهر رمضان.
مشاركة
الرجوع