• أخبار
  • دولية
  • 2021/12/08 22:19

لودريان: "أتمنى أن تعود العلاقات الهادئة بين الجزائر وفرنسا"

لودريان:
دعا وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان، من الجزائر، الأربعاء، إلى عودة "العلاقات الهادئة" بين البلدين بعد التوتر الشديد الذي شهدته منذ أكثر من شهرين.
وفي هذا الصّدد، قال لودريان، بعدما استقبله الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون: "أتمنى أن يعود بلدانا إلى نهج العلاقات الهادئة وأن يتمكنا من التطلع إلى المستقبل"، مضيفًا: "نأمل أن يؤدي الحوار الذي نعيد إطلاقه اليوم إلى استئناف المحادثات السياسية بين حكومتينا عام 2022 بعيدا عن جراح الماضي التي يجب أن نواجهها خاصة بالنظر إلى سوء التفاهم الذي علينا تجاوزه". 

وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن الجزائر "شريك أساسي لفرنسا على المستويين الثنائي والإقليمي"، وأردف قائلا: "تواجه فرنسا والجزائر معا تحديات كبيرة في بيئة إقليمية ودولية غامضة. يجب أن نكون قادرين على تقديم إجابات عملية للتحديات التي يفرضها الإرهاب في منطقة الساحل، ولكن أيضا الهجرة غير الشرعية بالإضافة إلى قضايا التنمية الاقتصادية. من أجل كل هذه القضايا ولأن مصالحنا مشتركة، فإن مشاوراتنا ضرورية وكان هذا هو المغزى من وجودي اليوم في الجزائر".

وجاءت زيارة جان-إيف لودريان الجزائر لترميم العلاقة الثنائية التي تشهد توترا شديدا منذ أكثر من شهرين على خلفية تصريحات متعلقة بإحياء ذكرى بين هذا البلد المستعمر سابقا.

وتجدُر الإشارة إلى أنّ أزمة العلاقات بين البلدين بدأت في أكتوبر المنقضي، عندما اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على ما جاء في كلام أوردته صحيفة "لوموند" الفرنسية، النظام "السياسي-العسكري" الجزائري بتكريس سياسة "ريع الذاكرة" بشأن حرب الاستقلال وفرنسا، سلطة الاستعمار السابقة في البلاد، في حين أطلقت باريس مبادرات حول مسائل الذاكرة في فرنسا في محاولة لتهدئة التوتر. وكردّ على هذا الاتهام، استدعت الجزائر يومها سفيرها في باريس ومنعت الطائرات العسكرية الفرنسية المتجهة إلى منطقة الساحل من التحليق في مجالها الجوي.
وكالات
مشاركة
الرجوع