ليبيا مهددة بكارثة تتجاوز 9 مرات انفجار بيروت

حذر رئيس المؤسسة الليبية للنفط مصطفى صنع الله من الخطر الذي يتهدد الموانئ النفطية في بلاده.

و قال إنه من الوارد جدا أن يتكرر انفجار بيروت في البريقة وراس لانوف والسدرة. وأشار إلى تكدس كميات كبيرة من المنتجات سريعة الانفجار بشكل غير مسبوق، نظرا لإغلاق مليشيات الجنرال خليفة حفتر لموانئ النفط منذ 17 جانفي الماضي.و تحدث صنع الله في فيديو نشر على موقع مؤسسة النفط عن تخزين 25 ألف طن من غاز الأمونيا (الأمونياك) بمرسى البريقة وأن هذه الكميات إذا تعرضت لإطلاق نار أو إلى حرارة شديدة فإنها ستسبب انفجارا شديدا وسحابة كبيرة وهلاك من يستنشق غبارها السام. وذكر صنع الله بحادث تسرب سابق لأجزاء من المليون من غاز الأمونيا (أحد مُركبَات نترات الأمونيوم)، أدى إلى مقتل عدد من العاملين. و حذر من أن انفجار هذه الكميات الكبيرة سيتسبب في مقتل سكان وعمال أغلبهم ليبيون إذا لم يتم السماح بتصدير هذه الشحنات واستمر إغلاق الموانئ النفطية.و كادت ليبيا أن تشهد كارثة مأساوية قبل 20 يوما من انفجار بيروت لكنها نجت بأعجوبة. فبحسب بيان لمؤسسة النفط الليبية، وقعت اشتباكات بالقرب من ميناء البريقة النفطي بين مليشيا الصاعقة وحرس المنشآت النفطية، التابعين لمليشيات حفتر، بأسلحة متوسطة؛ رشاشات مضادة للطيران عيار 23، وقذائف صاروخية "آر بي جي"، على بعد مئات الأمتار من خزانات النفط. وأمام هذا الوضع الخطير، اتهمت مؤسسة النفط مليشيات حفتر بـ"انعدام المسؤولية، وعدم وجود أي انضباط عسكري من أي نوع.. وخطورة أفعالهم هذه على سلامة المنشآت النفطية والعاملين المتواجدين بها والسكان في المناطق المحيطة بها".