ماذا وراء زيارة بلينكن إلى تل أبيب ؟

وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب، مساء الاثنين، في زيارته الخامسة للبلاد منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي، لبحث محاولات منع التصعيد العسكري بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني، وفق ما نقلته وكالة الأناضول عن إعلام عبري.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن "بلينكن وصل إسرائيل، من المقرر أن يجتمع صباح الثلاثاء مع الرئيس يتسحاق هرتسوغ، وفي وقت لاحق مع وزير الخارجية يسرائيل كاتس، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومجلس الحرب". وأضافت أن "وزير الخارجية الأمريكي قد يلتقي أيضا بعائلات المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة، فيما سيلتقي رئيس المعارضة يائير لابيد صباح الأربعاء".

وتابعت: "على خلفية اغتيال المسؤول الكبير في حماس صالح العاروري في بيروت، واغتيال قائد قوة رضوان في حزب الله وسام طويل، من المتوقع أن يبحث بلينكن مع القيادة الإسرائيلية محاولات منع التصعيد في الشمال، والاتصالات من أجل تسوية دبلوماسية، من شأنها أن تبعد حزب الله عن الحدود".

وفي وقت سابق مساء الاثنين، قال وزير الخارجية الإسرائيلي كاتس في مقابلة متلفزة مع قناة محلية، إن بلاده تتحمل مسؤولية اغتيال القيادي الميداني البارز بـ "حزب الله" وسام حسن طويل. وأعلن "حزب الله" اللبناني، الاثنين، مقتل القيادي الميداني البارز وسام حسن طويل بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان.

وفي 2 جانفي الجاري، أعلنت حركة "حماس" اغتيال نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري بالضاحية الجنوبية لبيروت. وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أيضا أن يجري بلينكن "محادثات 'اليوم التالي للحرب' في قطاع غزة، والخطوات التي تتخذها إسرائيل لتقليص الضحايا المدنيين في القطاع، وزيادة المساعدات الإنسانية، وإنهاء العملية البرية الموسعة". ويزور بلينكن تل أبيب في إطار جولة بالمنطقة شملت حتى الآن السعودية والإمارات وتركيا والأردن وقطر.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى أكثر من 23 ألف شهيد، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية. 

(وكالة الأناضول)