• أخبار
  • دولية
  • 2024/10/05 23:23

مجلة صادرة عن بيت الحكمة.. شخصيات فكرية تونسية مرموقة تشارك في ملف خُصّص لفلس.طي.ن

مجلة صادرة عن بيت الحكمة.. شخصيات فكرية تونسية مرموقة تشارك في ملف خُصّص لفلس.طي.ن
في عددها الأول، خصّصت مجلة الأكاديمية التونسية الرقمية الصادرة عن المجمع التونسي "بيت الحكمة" ملفا حول "فلسطين" شارك فيه بالكتابة نخبة من المفكرين والشخصيات التونسية المرموقة من مختلف المجالات وبإشراف العميد السابق الكاتب الباحث في مجال الحضارة الاسلامية، المنصف بن عبد الجليل، الذي تصدرت افتتاحيته هذا الملف لعدد السداسية الأولى لسنة 2024.
ويتزامن نشر هذا الملف الذي احتوى على عدد من المقالات المهمّة التي تناولت فلسطين من منطلق مقاربات متعددة وبأجناس كتابية متنوّعة، مع حرب إبادة غير مسبوقة يتعرّض اليها الفلسطينيون في غزة منذ ما يقارب السنة بينما يشاهد العالم بمختلف تشكّلاته ومؤسساته تفاصيلها على المباشر بمختلف المنصات الرقمية.

انحياز
وقد كشفت مقالات هذا الملف "المستور" لهذه المحنة الانسانية للانسان الفلسطيني والجريمة التاريخية للاحتلال الغربي على غرار ما وصفه أستاذ الفلسفة المعز الوهايبي في مقاله، بـ " تعام فلسفي عن فلسطين" ، مشيرا الى أسماء معروفة وذات قيمة مرجعية في مجال الفلسفة الحديثة والتي كانت عاصرت حدث "النكبة" بحسب وصف الفلسطينيين والعرب باعلان دولة الاحتلال اسرائيل، الا ان هذه الاسماء تظاهرت بالحياد الذي هو في واقع الأمر انحيازا للمشروع الصهيوني، وفق الوهايبي.
بدوره تطرّق المفكّر عبد المجيد الشرفي في مقاله الذي عنونه "مفاتيح لفهم الصراع" الى حلول ممكنة وفق ترجيحه لهذا الكارثة الانسانية وتتمثل في "اقامة دولة علمانية يتعايش فيها الجميع بمواطنة كاملة وعلى قدم المساواة".

حقائق.. وخشية
من جانبه حذّر المتخصص في الدراسات اليهودية فوزي البدوي، من مشروع صهيوني وخيم بمساندة اميركية اساسا مشيرا بالكتابة: "على المسلمين ان يدركوا أن حقيقة تدمير المسجد الأقصى هو حتمية صهيونية وحتمية مسيحية صهيونية وهي آتية لا ريب فيها لمن يقرأ الصهيونية جيدا..ويدرك حجم سطوتها على القرار السياسي الأمريكي في هذه المرحلة من التاريخ".
بدوره ذكّر استاذ الحضارة العربية الاسلامية، توفيق بن عامر، بالبصمة المغاربية الراسخة في العمق التاريخي والحضاري للقدس والمسجد الأقصى وبالتفاصيل التاريخية للحارة المغاربية التي استولى عليها الاحتلال وافتكها من المغاربة بأشكال مختلفة بعد ان عمد الى تهجيرهم.
الكاتب السيناريست الفنان المتكامل، علي اللواتي، خصّص مشاركته في الملف للحديث عن غزّة وعن تفاصيل الإبادة التي يتعرض اليها الفلسطينيون حاليا وعلى رأسهم الأطفال، بأسلوبه المميّز في الكتابة والطرح، مستنكرا موقف الغرب الذي يدّعي الحضارة والتقدم باسم القوانين الانسانية والقيم الكونية وكتب: "العرّابون والرعاة في الغرب يكابرون وينكرون ويختلقون الأعذار للمعتدي ويهوّنون من جرمه ويلوذون بمبررات اخترعوها لدعم العدوان.. وهم في الحقيقة يخشون انهيار نظام أنفقوا في بنائه الجهد والوقت وأقاموا له الأسوار والحصون يحيطون بها دويلتهم الصهيونية التي اصطنعوها لبسط نفوذهم على العرب وابتزاز ثرواتهم وخنق تطلعاتهم للحرية.."
ع ب م


مشاركة
الرجوع