• أخبار
  • وطنية
  • 2020/09/20 18:04

مركز الحمائم"الخاص بأطفال "التوحد" بسيدي بوزيد يشكو عدة مشاكل ونقص في التجهيزات

مركز الحمائم
يشكو مركز "الحمائم" للنهوض بالصحة النفسية في سيدي بوزيد وهو مركز خاص بالأطفال الذين يعانون مرض
التوحّد من مشاكل مادية ونقائص في التجهيزات حالت دون تقديم تربية مختصة ناجعة لفائدة لهؤلاء الأطفال ومثلت هاجسا كبيرا للمشرفين على المركز ولأولياء الأطفالالمرضى.

وذكرت رئيسة الجمعية التونسية للنهوض بالصحة النفسية جميلة نصيري في تصريح لــ(وات)، أن الفرع الجهوي بسيدي بوزيد أسّس من طرف أمهات عدد من الأطفال الذينيعانون من مرض التوحّد وقد تم التكفّل بهذا المركز منذ سنة وانتداب عدد من الأعوان ولم يتم توفير التمويل العمومي الذي من المنتظر تخصيصه لشراء التجهيزات ودفع معاليم الكراء وهو ما جعل "مركز الحمائم" يعاني من إشكاليات مالية كبيرة من حيث عدم القدرة على استخلاص معاليم الكراء وعدم توفر التجهيزات اللازمة التي من شأنها أن تساعد على تقديم تربية مختصة للأطفال.
وتوجّهت جميلة نصيري بنداء الى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وكل السلط الجهوية والمحلية لمساعدة "مركز الحمائم" لترتقي خدماته الى المستوى المطلوب لفائدة هذه الفئة من الأطفال، وطالبت بصرف التمويل العمومي الذي تمت الموافقة عليه منذ نوفمبر 2019.
وأشارت الى أن "مركز الحمائم" لا يستوعب كل الذين يعانون من التوحد في ولاية سيدي بوزيد ولا تبلغ طاقة استيعابه الا 25 طفلا وطفلة منذ سنتين في الوقت الذي تجاوز فيه عدد الأطفال الذين يعانون التوحد 70 طفلا وطفلة في الجهة وفق احصائية جزئية أعدتها الجمعية.
كما أكّدت أنه رغم توفير المجلس الجهوي لتمويل مادي في السنة الماضية الا أن هذه السنة تفاقمت المشاكل المادية ولا بد من توفير المعدّات الخاصة بالتربية المختصّة والرياضة وتقويم النطق وتقويم الأعضاء.
ودعت جميلة نصيري الاباء والأمهات الى مزيد العناية باطفالهم وابعادهم على ادمان مشاهدة التلفاز واستعمال الهاتف الجوال وتدارك كل الأطفال في السنوات الأولى لظهورعلامات التوحد.
وقالت إن "طفل التوحّد هو طفل قادر على أن يصبح عادي وهو طفل فائق الذكاء فقط يحتاج الى توفير مركز مختص يستجيب للمواصفات اللازمة للتكفل بهؤلاء الأطفال".
وأضافت المربية في "مركز الحمائم" سهير شعيبي أن المركز تمكن من إدماج 5 أطفال وعدد آخر منهم سيتمّ إدماجهم هذه السنة.
وذكر أحمد السعيدي من معتمدية سوق الجديد(والد طفل يعاني التوحد) أن معاناة كبيرة يعيشها أمهات وآباء الأطفال المتوحّدين، مضيفا "ابني يعاني منذ سنوات، كنت اتنقّلالى ولاية صفاقس أربع مرات في الاسبوع من أجل علاجه، وكان فتح "مركز الحمائم" للصحة النفسية بشرى كبيرة الا أن النقائص الموجودة في المركز تمثل هاجسا كبيرا لكلالاباء والامهات".
مشاركة
الرجوع