مساحتها 36 متر مربع : عرض" فسيفساء الجزر" بعد الإنتهاء من ترميمها (صور)

تم يوم أمس عرض "فسيفساء الجزر Mosaique des iles " لأول مرة بمتحف مدينة "Arles " الفرنسية  بعد الإنتهاء من عملية عملية ترميمها وسيتم أيضا عرض الفسيفساء بعدة معارض أوروبية ومن ثم ستتم إعادتها إلى تونس لتعرض بعدة المتاحف التونسية إلى أن تحط الرحال بمتحف مدينة حيدرة التي تم إكتشافها فيها من قبل الباحث فتحي البجاوي.

يذكر أنه تم العثور على هذه الفسيفساء منذ فترة ,أثناء حفريات يقوم بها الباحث فتحي البجاوي لحساب مؤسسة التراث,  على لوحة حجرية من الفسيفساء مدفونة تحت التراب  حيث تم استخرا جها ونقلها إلى العاصمة ليتفحصها عدد من الخبراء وتم التعامل معها في البداية كقطعة أثرية عادية ولكن سرعان ما اكتشفوا قيمتها التاريخية الكبيرة حيث أنها فسيفساء نادرة بمساحة 36 متر مربع تصور مشهد البحر الأبيض المتوسط عندما كان مكونا من مجموعة من الجزر وهي فترة لم تذكر في أي نص تاريخي.
وقام معهد التراث بإرسال اللوحة على أجزاء إلى الصين لعلاجها بمادة تحميها وتحافظ على حجارتها، ثم عادت إلى تونس لتنقل في إطار إتفاقية الشراكة  بين ولاية القصرين ومقاطعة باكا الفرنسية  إلى فرنسا ويتم بعث مشروع " REFORMIL" الذي يهدف بالأساس لترميم الفسيفساء "Mosaïque aux iles" و التعريف بها دوليا و وطنيا و تثمين الموروث الأثري الروماني البيزنطي المشترك بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط خصوصا ما تزخر به جهة القصرين من مخزون أثري ضخم يقارب ربع المخزون الوطني
كما تولى المعهد الوطني للتراث إرسال الفسيفساء إلى متحف مدينة Arles الفرنسية الذي يتوفر على آليات متطورة في الترميم وإعادة الإحياء و تنقل خمسة مرممين (ثلاثة من القصرين وإثنين من تونس وسوسة) لتلقي دورة تكوين لمدة ثلاثة أشهر لتكوينهم في هذا المجال وتعيينهم بالمخبر الجديد المخصص لترميم الآثار بسبيطلة.