مسجّل على قائمة اليونسكو.. صور صادمة للوضعيّة المزرية لرباط سوسة الأثري (صور)

نشر نشطاء على فيسبوك صورا صادمة حول الوضعية المزرية التي ظهر عليها رباط سوسة الأثري والذي يعتبره المتخصصون في الهندسة المعمارية تحفة معماريّة علاوة على قيمته الأثرية حيث يعود تشييده الى القرن الثامن.
وبالرغم من اهميته الأثرية والتاريخية والحضارية والمعمارية.. وغيرها من التوصيفات التي تجعل من هذا الصرح ثروة لا تقدّر بثمن، فان رباط سوسة، ومنذ "الثورة" التونسية خاصّة، أصبح ومازال مصبّا لفضلات الباعة المتجولين "النصابة" للملابس المستعملة حيث تحيط "بسطات" الباعة المتجولين قصر الرباط على مستوى مدخل "باب الجبلي" الأثري أيضا، هذا دون اعتبار البناءات العشوائية الملاصقة لسور الرباط.
يشار الى انه تم تسجيل رباط سوسة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 1988، كجزء من مدينة سوسة القديمة. ووقع إدراجه من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لأهميته الثقافية المتميزة على ان يتم الحفاظ عليه من قبل لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو بالتنسيق مع السلطات المحلية.
ووفق تقارير متخصصة، فان رباط سوسة هو حصن تم تشييده في الأصل من قبل مؤسس دولة الأغالبة إبراهيم بن الأغلب منذ القرن الثامن ، وقد جرى تجديده لاحقا خلال حكم زيادة الله الأول عام 821 م. وهو عبارة عن "شكل مربع محصن بسور طول ضلعه 39م تدعمه ثمانية أبراج موزعه واحد بكل زاوية و برج في منتصف كل ضلع، و ستة من هذه الأبراج تأخذ شكل نصف أسطواني أما البرج الواقع في الركن الجنوبي الشرقي مربع الشكل تقوم عليه منارة أسطوانية"، بحسب تقرير متخصص في الهندسة المعمارية.
وكانت السلطات الجهوية بسوسة اعلنت منذ فترة عن "تحرير" خارج سور مدينة سوسة من بسطات الانتصاب العشوائي للتجار المتجولين ليصبحوا في المقابل داخل السور وتحديدا على مستوى قصر رباط سوسة الأثري. علما وانه في دول أخرى فإن مثل هذه المعالم الأثرية الفريدة تكون قبلة للزوار من جميع أنحاء العالم و حاضنة لأبرز المناسبات الثقافية والحضارية والفعاليات الدولية.
ع ب م

(*الصور من صفحة hi sousse)