• أخبار
  • وطنية
  • 2015/11/15 22:15

مسلمو فرنسا إلى أين بعد هجمات باريس الإرهابية ؟

مسلمو فرنسا إلى أين بعد هجمات باريس الإرهابية ؟
بعد حادثة "شارلي ايبدو" التي شهدتها فرنسا في جانفي الماضي و التي أودت بحياة 17 شخصا تشهد فرنسا في العام نفسه وللمرة الثانية هذا العام مجزرة في شوارع باريس وهو مايبعث الخوف والخشية في نفوس المسلمين هناك من عواقبها عليهم.
فقد سلطت موجة العنف الصادمة التي شهدتها باريس الجمعة 13 نوفمبر الضوء على أكبر أقلية مسلمة في أوروبا بعد هجمات نفذتها عناصر ارهابية تابعة لداعش وأسفرت عن مقتل أكثر من 130 شخصا واصابة 352 آخرين. و سارع قادة الجالية المسلمة إلى التنديد بالمذبحة وألقى ساسة باللائمة بوضوح على تنظيم داعش، لكن مسلمي فرنسا يخشون من أن يوجه إليهم اللوم.
وقد أكدت مرجان فولادويند وهي طالبة طب إيرانية في باريس قالت في تقرير لوكالة فرانس برس "حين تنظر إلى الأمر كمسلم يكون الوضع صعبا مضيفة قولها "الطريقة التي ينظر بها الناس إلينا ستتغير مجددا وليس للأفضل، أحيانا يكون الأفضل أن يعتقد خطأ أنك يهودي وليس مسلما لأن حينئذ ستكون هناك مشاكل أقل.
" وعبر مصلون كانوا يهمون بمغادرة مسجد باريس الكبير بعد صلاة الظهر عن قلقهم من أن يلقى باللائمة في صراع تعود جذوره إلى الشرق الأوسط على المسلمين في فرنسا.
وقال مهاجر عربي يدعى سفيان "هذه القصة تشوه صورة الإسلام وتشوه صورة المسلمين، توجد مشاكل هناك ويجب ألا يتم جلبها إلى هنا."
و رأى مسلمو فرنسا البالغ عددهم 5 ملايين كيف تم الربط بينهم وبين العنف بسهولة بعد هجمات وقعت في جانفي وأسفرت عن مقتل 17 شخصا بصحيفة "شارلي ابدو" ومتجر للأطعمة وماتلاه من تصرفات وأعمال معادية للإسلام مثل كتابة شعارات على جدران المساجد واهانة للمحجبات .
كما سجل المرصد الوطني لمكافحة الخوف من الإسلام زيادة ب281 بالمائة في هذا النوع من الهجمات في الربع الأول من عام 2015 مقارنة بالأشهر الثلاثة من العام السابق .
ماحدث في فرنسا قد يجعل من مسلميها هناك ضحايا للإرهاب فقد يكون فرصة جديدة أمام المعادين للإسلام لتشويه صورة كل مسلم مقيم فيها وقد يصبح ذريعة جديدة أمام دول أوروبا كافة لتمنع لجوء السوريين الفارين من جحيم المعارك الضارية على الأراضي السورية والفارين من بطش داعش.
داعش الإرهابي الذي لم يترك مجالا للسوريين للبقاء في أرضهم واليوم يريد أن يضيق عليهم الخناق أكثر ويتركهم معلقين بين جحيم وطن غادروه عنوة ولن يتمكنوا من العودة إليه وجنة أرض لن تطأه أقدامهم بسبب الموت الذي نشروه في كل شارع من شوراعها .
مسلمو فرنسا وكل بلد اوروبي أصبحوا اليوم "متهمون" بالإسلام الذي يتخذه داعش الإرهابي ذريعة لغزو مدن العالم ونشر ثقافة الموت فيها .
وكالات
مشاركة
الرجوع