مشروع "بيت الخيال" ينير "الأركان المظلمة" ويؤثث مدارس ريفية بمكتبات

أكد الروائي ومدير بيت الرواية كمال الرياحي في تصريح للجوهرة "اف ام" اليوم الأحد أن مشروع "مكتبات الخيال" والذي يهتم بزراعة مكاتب بمدارس ريفية نائية هو استمرار لمشروع بيت الخيال التي يشرف عليها منذ سنوات.

وأوضح الروائي كمال الرياحي أن فكرة "مكتبات الخيال" جاءت بعد إطلاعه على واقع معرفي رديء يعاني منه التلميذ والطفل في المدارس التابعة لمناطق ريفية حيث تنعدم المكتبات و ثقافة الكتاب بشكل كلي و كان الغاية منه انقاذ التلاميذ والأطفال من ذلك الواقع.
وأضاف الرياحي أن المشروع بدأ بمكتبة محمود المسعدي في مدرسة بوجليدة بمعتمدية العروسة من ولاية سليانة وتبعها مشروع تأثيث مكتبة الصغير أولاد أحمد بمدرسة بيجقة من معتمدية بوعرادة بمعية قدماء المدرسة وبمساعدة القاضي عمر الوسلاتي خريج المدرسة.
وكانت اخر مكتبة تم تدشينها يوم أمس السبت هي مكتبة محمد العريبي بمدرسة الجليدة بولاية سليانة بالشمال الغربي وهي المكتبة الثالثة في ظرف أشهر قليلة مؤكدا أن تأثيث المكتبة بدأ بترميم قاعة متروكة داخل المدرسة وبمجهودات خاصة من قرائه وأصدقائه و قدماء المدرسة و مواطنين معربا عن اماله في تعميم المبادرة على كامل تراب الجمهورية.
من جهته أكد القاضي عمر الوسلاتي في تصريح للجوهرة "اف ام" أن هذه المبادرة انطلقت بمقترح من الروائي كمال الرياحي يتخصيص عائدات مبيعات كتبه لزرع مكاتب في مدارس ريفية.وأكد القاضي أن هذه المبادرة ستتواصل و ستشع على عدد من مناطق الجمهورية إذا لاقت دعما أكبر من قبل متطوعين يرغبون في إعادة الحياة لمدارسهم .