• أخبار
  • متفرقات
  • 2025/11/13 09:36

مصرية حامل بـ9 أجنة !!

مصرية حامل بـ9 أجنة !!
في واقعة نادرة الحدوث أثارت دهشة الأطباء، فوجئت سيّدة مصرية أثناء فحص روتيني للحمل بأنها تحمل في رحمها 9 أجنة دُفعة واحدة، في حالة تُعد من أندر الحالات الطبية.
وكانت الواقعة صادمة للزوجين اللذين لم يتخيلا أن تتحول لحظة الاطمئنان على الجنين إلى خبر استثنائي أثار دهشتهما ودهشة الأطباء في الوقت نفسه.

ولمعرفة السبب في ذلك وما مصير هؤلاء الأجنة، كشف الدكتور "وائل البنا"، استشاري النساء والتوليد، لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، أنّ هذه الحالة تُعد من أندر الحالات الطبية المسجلة، نَظراً لكونها تجمع بين عوامل متعددة، أهمها تنشيط المبايض دون متابعة طبية دقيقة، وهو ما أدى إلى حدوث حمل بتسعة أجنة دفعة واحدة.
وأوضح "البنا"، أنّ السيّدة كانت قد خضعت لفحص روتيني باستخدام جهاز "السونار"، وهناك كانت المفاجأة غير المتوقعة حين أظهر الفحص وجود 9 أكياس حمل داخل الرحم، ما يعني أنّها تحمل 9 أجنة مكتملة في مراحلهم الأولى.

السبب:
وأضاف "أنّ السبب وراء هذه الحالة يعود إلى استخدام أدوية تنشيط المبايض بصورة عشوائية أو دون إشراف ومتابعة دقيقة من الطبيب المختص"، مشيراً إلى أنّ هذه الأدوية تعمل على تحفيز المبيض لإنتاج أكثر من بويضة في الدورة الواحدة، وإذا تم تناولها بجرعات زائدة أو دون مراقبة، فقد يؤدي ذلك إلى إطلاق عدد كبير من البويضات، ومن ثم تخصيبها جميعاً وحدوث حمل بعدة أجنة.

وأكد أنّ بعض البروتوكولات الطبية المتبعة في عمليات الإخصاب المساعد أو الحقن المجهري، تسمح باستخدام المنشطات الهرمونية ولكن وفق معايير مُحددة وبجُرعات مدروسة، وتحت إشراف صارم لتجنب المضاعفات، مشدداً على أنّ غياب المراقبة الطبية خلال هذه المرحلة قد يؤدي إلى نتائج خطيرة جداً، مثل الحمل المتعدد الذي يمثل خطراً كبيراً على صحة الأم والأجنة معاً.

وتابع "البنا"، أن هناك بعض الممارسات الخاطئة التي يقوم بها بعض الأطباء حول العالم، تتمثل في زرع أكثر من أربعة أو خمسة أجنة داخل الرحم بهدف زيادة فرص الحمل، إلا أن هذا الإجراء يتعارض مع التوصيات الطبية العالمية الحديثة، التي تنص على زرع جنين واحد فقط، وفي أصعب الحالات يمكن الاكتفاء باثنين كحد أقصى، حفاظاً على سلامة الأم واستقرار الحمل.

الطبّ الحديث يوفر حلولاً للتعامل مع مثل هذه الحالات:
وأشار إلى أنّه في حال حدوث حمل بعدد كبير من الأجنة كما في هذه الواقعة، فإن العدد قد يتضاعف تلقائياً نتيجة تفاعل الهرمونات وتأثير المنشطات غير المراقبة، مما قد يسبب للأم مضاعفات صحية شديدة تشمل الإصابة بسكري الحمل، والنزيف المتكرر، والأنيميا، والضعف العام في الصحة الجسدية.

وأوضح، أنّ الطب الحديث يوفر حلولاً للتعامل مع مثل هذه الحالات، من بينها ما يُعرف بـ"الاختزال الجنيني"، وهو إجراء طبّي دقيق يتم من خلاله تقليل عدد الأجنة داخل الرحم بطريقة علمية وآمنة، بهدف حماية حياة الأمّ وضمان بقاء عدد محدود من الأجنة في ظروف أفضل للنمو والتطور.
مشاركة
الرجوع