مع مبعوثنا إلى كيغالي : ككل شهر، الشعب الرواندي ورئيسه يخرجون لتنظيف الشوارع

اشاد جميع الملاحظين والصحفيين بالتنظيم المحكم لدورة كأس افريقيا للمحليين في بلد وسط أدغال إفريقيا، لكن من زار رواندا، وعاش في هذا البلد، وعاين عن قرب ما وصل إليه هذا البلد والذي بات يعتبر نموذجا للبلدان النامية على مستوى النمو الاقتصادي والوعي الكبير لدى ساكنيه، فسيتأكد من أن هذه البلدان الموجودة في افريقيا السوداء قد تجاوزتنا بمراحل، في شتى المجالات.

أما العاصمة كيجالي، التي تحتضن مباريات منتخبنا الوطني، فتعتبر من أنظف المدن الافريقية، ان لم تكن الأنظف على الإطلاق، وكان لها شرف الحصول على جائزة زخرفة المساكن مع جائزة شرف من الأمم المتحدة في 2015 لاهتمامها بالنظافة والأمن والمحافظة على نظام المدينة النموذجية.

وبحسب مبعوث الجوهرة أف أم إلى رواندا، علي خلولي، فإن شعب هذا البلد، يخرج في آخر سبت من كل شهر إلى الشوارع من الساعة السابعة إلى العاشرة صباحا لتنظيف الشوارع والحدائق، وهي عادات ترسخت لدى الروانديين، حتى أن رئيس الدولة بول كاغامي، وحرمه، وكبار مسؤولي الدولة تعودوا على المشاركة في هذه العادة، في دولة توصف حكومتها  بأنها واحدة من أكثر الحكومات كفاءة ونزاهة في القارة السمراء.

وتغلق المحلات التجارية، وتنعدم حركة السيارات في العاصمة الرواندية "كيغالي" كل آخر يوم سبت من كل شهر من الساعة 8 صباحا الى منتصف النهار حيث تتم دعوة المواطنين الى المساهمة في حملات نظافة جماعية سواء في أحيائهم او في المساحات الخضراء، وكل وسيلة نقل تضبط في حالة تجول خلال الفترة الزمنية المذكورة في غير الحالات الاستعجالية تسلط خطية مالية كبيرة على سائقها.