من تونس : مشروع أميركي حول العنف ضد المرأة في الوسط السياسي

أطلق المعهد الوطني الديمقراطي وهو منظمة أمريكية غير حكومية، اليوم الثلاثاء في تونس "مشروعا نموذجيا " حول العنف المسلط على المرأة الناشطة في المجال السياسي.

وقال "كينيث وولاك" رئيس المعهد في ندوة صحفية أن هذا المشروع يندرج ضمن برنامج أطلقه المعهد بالتعاون مع الأمم المتحدة في عدة بلدان تحت عنوان "لن يكون العنف ضريبة العمل السياسي " للمرأة.
و أفاد ان ظاهرة العنف ضد المرأة الناشطة في السياسة منتشرة في عدة دول و تتخذ أشكالا مختلفة تتراوح بين العنف اللفظي و النفسي و البدني و لكنها مازالت ظاهرة غير موثقة بدراسات و إحصائيات.
و أضاف ان التكنولوجيا الجديدة و خصوصا الإنترنات خلقت طرقا جديدة للعنف النفسي ضد المرأة الناشطة في السياسة ما أدى إلى عزوف كثير من النساء عن الإنخراط في الحياة السياسية وقال أن المشروع النموذجي يهدف إلى "توثيق" هذا المشكل و جمع معطيات حوله وعرضه للنقاش العام ثم إيجاد حلول له مذكرا بان الأمم المتحدة قررت قبل عام ونصف الشروع في مناقشة هذه الظاهرة وتحديد طبيعتها و مدى انتشارها في كل دولة على ان يتخذ كل بلد ما يراه مناسبا من إجراءات للقضاء عليها.
من جانبها قالت مديرة مكتب المعهد الديمقراطي في تونس "ماري آف بي لودو" إنه تم إطلاق موقع إلكتروني بعدة لغات بينها العربية لتلقي الشكايات حول العنف المسلط على المراة الناشطة في المجال السياسي.
و أوضحت أنه سيتم تحويل الشكايات الواردة عبر الموقع الإلكتروني إلى مكتب المقرر الأممي حول العنف ضد المرأة. وقالت أنه سيتم تنفيذ المشروع النموذجي بالتعاون مع الاحزاب السياسية في تونس.
و أعلن المعهد ان هذا المشروع يندرج في إطار دعم الأحزاب السياسية الممول من طرف الشراكة الشرق أوسطية و الصندوق الوطني الأمريكي للديمقراطية.