نحو 64 % من الارهابيين المستجوبين يتعاطون المخدرات

أعد المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية دراسة ميدانية ل82 سجينا ارهابيا وقام المركز ب16محادثة جماعية مع عدد من المساجين .

وبيّنت الدراسة أن قرابة نصف العينة تنتمي الى الشريحة العمرية بين 25و29 سنة و74% منهم غير متزوجين، بحسب ما نقله مراسل "الجوهرة اف أم"، ماهر الصغير.
وخلصت الدراسة الى أن 87,9% من الارهابيين المستجوبين من "أنصاف المتعلمين" ولم يصلوا الى مستوى التعليم في سن مبكرة ذلك ان 43,1% انقطعوا في مستوى التعليم الثانوي و 24,1%في التعليم الابتدائي .
كما أن 87,9% من المستجوبين أكدوا انهم يمتهنون العمل اليومي و 6,9% منهم عاطلون عن العمل مع 3,4% منهم طلبة و 1,7% تلاميذ .
وبخصوص استهلاك المواد المخدرة والمواد الشبيهة في فترة ما قبل التطرف فإن 63,8% أكدوا استهلاكهم لها.
أسباب تطرفهم 
وبخصوص علاقة الارهابيين بالدولة قبل التطرف صرح أغلب المستجوبين ان علاقتهم كانت منعدمة أو متوترة قبل انخراطهم في التطرف لأسباب منها التضييق على الحريات الدينية وأرجعوا التوتر في العلاقة مع الدولة والنظرة العدائية الى تهميشهم من قبل السلطة وإقصائهم وحرمانهم من الفرص.
التوصيات
أما بالنسبة لتوصيات الدراسة تتلخص أهمها في بناء خطة وطنية للتعامل مع الفئة الارهابية بمراوحة بين القوة الخشنة والقوة الناعمة للمحافظة على الرابط بينهم وبين المجتمع وخاصة بالنسبة للفئة الأقل خطورة .
كما أكدت الدراسة ضرورة العمل على بناء برامج تأهيل للأصناف القليلة والمتوسطة الخطورة في الاطار السجني لتوقي انتشار التطرف واخراج هؤلاء الافراد من حالة العزلة ورفض المجتمع قبل انتهاء العقوبة السجنية كذلك وجب بناء خطة عمل مع أسر وعائلات الارهابيين التونسيين باعتبارهم البيئة الحاضنة لهذه الفئة بعد الخروج من السجن والاكثر تأثيرا على صيرورتهم .