• أخبار
  • وطنية
  • 2025/11/06 17:59

ندوة علمية تدعو الى ضرورة الإيقاف الفوري لسكب الفوسفوجيبس في بحر قابس

ندوة علمية تدعو الى ضرورة الإيقاف الفوري لسكب الفوسفوجيبس في بحر قابس
نظّمت مدرسة الدكتوراه "علوم هندسة ومجتمع" بجامعة قابس، اليوم الخميس، بالشراكة مع جمعية التعاون الجامعي، ندوة حوارية حول واقع صناعة الأسمدة الفسفاطية في قابس وتداعيات هذه الصناعة على السكان والبيئة والاقتصاد الجهوي.
وتضّمنت الندوة محاضرة عن بعد للباحث والمكوّن بالمركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا "بيار كورجو رادي"، حول الآثار البيئية لصناعة الفسفاط، وحوارا حول صناعة الأسمدة الفسفاطية بقابس شارك فيه خبراء أكاديميون وعدد من المهنيين ومن نشطاء المجتمع المدني.

ايقاف فوري
وأجمع العديد من المشاركين في هذه الندوة على "ضرورة الايقاف الفوري للوحدات الصناعية الملوثة للمجمع الكيميائي التونسي لما تمثله من خطر على المواطنين"، محذّرين من إمكانية وقوع كارثة حقيقية بسبب تقادم تلك الوحدات واهترائها، وفق قولهم. وفي تصريح لصحفي "وات" قال الأستاذ الجامعي والباحث عبد المطلب الودرني، إن "بعض الوحدات الصناعية للمجمع الكيميائي غير قابلة للإصلاح بسبب انتهاء عمرها الافتراضي منذ سنوات، وستكون عملية اصلاحها بدون فائدة"، حسب رأيه، مقترحا "التركيز على الوحدات القابلة للاصلاح والعمل على أن تكون مستجيبة للمعايير المعمول بها دوليا في المجال البيئي".

سكب الفوسفوجيبس في البحر 
وأكد الودرني على "ضرورة الايقاف الفوري لسكب الفوسفوجيبس في البحر، فالطبيعة وصلت الى حدودها بالمنطقة ولا يمكن تجاوز ذلك"، وفق تعبيره، داعيا، في هذا السياق، الى العمل على توفير التمويلات اللازمة لاستصلاح الشواطئ والواحات المتضررة من التلوث البحري والهوائي. ودعا الى "العمل على اعتماد منوال تنموي جديد لجهة قابس يبلور ضمن مقاربة تشاركية و يتناغم مع سياسات الدولة وحاجيات الفلاحة التونسية من الأسمدة، ويحافظ على صحة الانسان، ويضمن استدامة التنمية، ويحقق ا، لقيمة المضافة ويتميز بالتشغيلية .
ويأتي تنظيم هذه الندوة وسط دعوات إلى ايقاف نشاط تحويل الفسفاط في قابس بعد أن تسبب هذا النشاط، منذ أن تم تركيزه بالجهة في سبعينات القرن الماضي، في أضرار كبيرة للمواطنين والبيئة من بينها انتشار العديد من الأمراض الخطيرة، وتضرر البحر بمادة الفوسفوجيبس التي يتم سكبها فيه، واستنزاف الموارد المائية الجوفية، وتضرر الفلاحة من الانبعاثات الغازية ونقص المياه.
وات
مشاركة
الرجوع