• أخبار
  • متفرقات
  • 2017/07/03 16:22

هل تُشفى رئات المدخنين بعد الإقلاع عن التدخين؟

هل تُشفى رئات المدخنين بعد الإقلاع عن التدخين؟

أكد المستشار العلمي الكبير لدى جمعية الرئة الأميركية وأخصائي الطب الرئوي  "نورمان إدلمان"، أن شفاء رئتي المدخن بعد الإقلاع بات ممكنا إلى حد ما بحسب موقع "Live Science".


ويمكن لدخان السجائر أن تكون له آثار صحية كبيرة على الجسم والرئتان والمسالك الهوائية من أكثر المناطق تضرراً.
وقال إدلمان إنه بات بالإمكان عكس بعض التغيرات الإلتهابية قصيرة المدى الواقعة على الرئتين عندما يتوقف الناس عن التدخين وبعبارة أخرى، يقل التورم على سطح الرئتين والمجاري الهوائية، وتنتج خلايا الرئة مخاطاً أقل كما يُمكن أن تنمو أهداب جديدة، وتكون أفضل في إزالة إفرازات المخاط.
وأوضح الباحث الأمريكي أن المدخنين سيلاحظون في الأيام إلى الأسابيع الأولى بعد الإقلاع عن التدخين السابقون أن ضيق التنفس صار أقل عندما يتمرنون، كما قال إدلمان في حديثه إلى موقع"Live Science".
ليس من الواضح تماماً لماذا يحدث هذا، ولكن جزءاً منه ينبع من خروج أول أكسيد الكربون من الدم هذا الغاز الموجود في دخان السجائر يمكن أن يتعارض مع نقل الأكسجين، لأن أول أكسيد الكربون يرتبط بخلايا الدم الحمراء بدلاً من الأكسجين. قد يكون هذا هو سبب ضيق التنفس الذي يعاني منه بعض المدخنين.
وأشار إلى أن أحد الأسباب الأخرى التي تؤدي لتحسن تنفس المدخنين السابقين هو تناقص الالتهاب في بطانة المجاري الهوائية  لأن البطانة لم تعد تتعرض للمهيجات الكيميائية الموجودة بالدخان وهو ما يقلل التورم مما يتيح مساحة أكبر لتدفق الهواء عبر الممرات الهوائية.
ومن المفارقات أن المدخنين السابقين قد يعانون من السعال أكثر خلال الأسابيع القليلة الأولى بعد توقفهم عن التدخين. ولكن هذا أمر جيد؛ فهذا يعني أن أهداب الرئة تنشط مرة أخرى، وهذا الشعر الناعم يمكن أن يحرك الآن إفرازات المخاط الزائدة من الرئتين إلى المجاري الهوائية ونحو الحلق، حيث يمكن إخراجها بالسعال، كما قال إدلمان.
ويفسر إدلمان الأمر قائلاً "السعال ينظف انسداد الرئتين"وقال إن هناك فائدة صحية أخرى للإقلاع عن التدخين هي انخفاض خطر الإصابة بسرطان الرئة.
وكلما طال أمد المدخنين السابقين دون أن يعودوا للتدخين، انخفض خطر إصابتهم بهذا السرطان، على الرغم من أن الخطر لا يختفي تماماً، كما قال إدلمان.


مشاركة
الرجوع