هل يمكن أن ينقل الشخص الذي تلقى لقاح كورونا العدوى؟

بعد أن أصبح الحصول على لقاح ضدّ فيروس كورونا أملا ممكن، أصبحت عديد التساؤلات تطرح بخصوص ما إذا كانت هذه اللقاحات آمنة وقادرة على وقف انتشار الفيروس الذي حصد ملايين الأرواح حول العالم.

وتساءل كثيرون حول ما إذا كانت حملات التطعيم التي انطلقت فيها عديد الدول ستحقق المناعة الجماعية المرجوة وستضع حدّا للانتشار السريع للوباء وهل بإمكان الشخص الذي تلقى اللقاح أن يحد من انتشار العدوى أم سيبقى معديا للآخرين؟.
وقالت الطبيبة "بورفي باريك"، اختصاصي المناعة في شبكة الحساسية والربو غير الربحية والباحث المشارك في تجارب لقاح فايزر، إن الإجابة عن كل هذه الاسئلة يبقى غير دقيق.
وأوضحت أن التجارب السريرية كانت قصيرة والعلماء ركزوا فيها على الحصول على إجابات لأسئلة معينة، مثل مدى فعالية اللقاح، وما إذا كان آمنا، وحصلوا على هذه الإجابات التي كانت كافية لإنتاج اللقاح المستعجل و جاءت على حساب الإجابة على أسئلة أخرى، مثل ما إذا كان الأشخاص الملقحون لا يزالون قادرين على نشر الفيروس.

من جانبه، قال ديبتا باتاتشاريا، أستاذ علم الأحياء المناعي بجامعة أريزونا إن نظرية نشر الفيروس حتى بعد التطعيم، تمثل علميا احتمالا واردا.

وأضاف "لن يصدمني إذا علمت بأن شخصا محميا من أعراض "كوفيد-19" مثل الذين يحصلون على اللقاح، بإمكانه نشر الفيروس، لأن هناك آلية بيولوجية لحصول ذلك".
وتابع باتاتشاريا: "إذا كان لديك لقاح فعال بنسبة 95 بالمئة، فهذا حتما سيؤدي لتقليل نسبة انتقال الفيروس في العالم، هذا أمر لا جدال فيه، ولكننا نريد معرفة إلى أي مدى ستقل نسبة انتقال الفيروس".

(المصدر: سكاي نيوز)