• أخبار
  • وطنية
  • 2025/12/22 17:32

وزير التّجهيز: أشغال إعادة إحياء المراكز العمرانية القديمة تنطلق بداية من 2026

وزير التّجهيز: أشغال إعادة إحياء المراكز العمرانية القديمة تنطلق بداية من 2026
أعلن وزير التجهيز والإسكان صلاح الزواري، اليوم الإثنين، عن انطلاق الأشغال المبرمجة في إطار إعادة إحياء المراكز العمرانية القديمة، في 7 بلديات خلال الثلاثي الثاني والثالث من سنة 2026.

ويتعلّق الأمر ببلديّات سوسة ومدنين والمنستير ورادس وقليبية ورأس الجبل وعوسجة. وأفاد الزواري، خلال لقاء وطني حول إعادة إحياء المراكز العمرانية القديمة، أن الأشغال المعنية ستمتد حوالي 18 شهرا. ويهدف برنامج إعادة إحياء المراكز العمرانية القديمة، الذي تتجاوز كلفته 50 مليون دينار (حوالي 15 مليون أورو)، بتمويل مشترك من قبل الوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الأوروبي للإستثمار، إلى تحسين ظروف عيش السكان وتعزيز الإدماج الإجتماعي والإقتصادي للمراكز القديمة، وتثمين خصوصياتها، ودعم جاذبيتها الثقافية والسياحية، وذلك عبر مقاربة شاملة تأخذ بعين الإعتبار ليس فقط الجوانب العمرانية والمعمارية، بل أيضا، الأبعاد الإجتماعية والإقتصادية والمؤسساتية، حسب ما ذكّر به المدير العام للإسكان، نجيب السنوسي.

وأوضح السنوسي، أن البرنامج يرتكز على خمس مكوّنات أساسية، تهم إعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية وتحسين الفضاءات العامة وتثمين التراث الثقافي، وترميم وإعادة توظيف المباني التاريخية، وتنشيط ودعم الأنشطة الإقتصادية والسياحية والحرفية، إلى جانب تحسين السكن. وبين المسؤول، أن البلديات العشر المنتفعة، وهي سوسة، ونفطة، والقيروان، ونابل، والمنستير، ورادس، ومدنين، وقليبية، ورأس الجبل وعوسجة، من البرنامج قد وقع اختيارها عبر طلب إبداء اهتمام نظم على مرحلتين. والجدير بالذكر أن 53 بلدية تقدّمت ب55 طلب في الغرض.

وأفاد في هذا الصدد، أن الدراسات الفنية قد انطلقت في بلديات سوسة، ومدنين، والمنستير، ورادس، وقليبية، ورأس الجبل وعوسجة، مضيفا أن الإستعدادات جارية حاليا لإطلاق الدراسات الفنية في بلديات نفطة، والقيروان ونابل. وبين السنوسي في السياق ذاته، أن الدراسات الفنية والمعمارية شملت بالخصوص المسح المعماري وتشخيص وتقييم شبكات البنية التحتية، إضافة إلى إعداد مقترحات تدخل تتماشى مع متطلبات المحافظة على التراث والمعايير العمرانية المعمول بها والتقاليد المحلية.

وسيتمكّن السكان ومستعملو المراكز الحضرية القديمة، أفق سنة 2028، من ملاحظة النتائج الملموسة لهذه التدخلات، من خلال تحسّن ملحوظ في جودة الحياة وإعادة تنشيط الحركية الإقتصادية والثقافية واستعادة الحركية العمرانية والإجتماعية لهذه الفضاءات، التي ينتظر أن تعود أقطابا حية وجذابة، حسب ما خلص إليه وزير التجهيز، والإسكان صلاح الزواري.
وات
مشاركة
الرجوع