وزير الدفاع الوطني يشرف على اختتام السنة الجامعية بالأكاديمية العسكرية بفندق الجديد

أكد وزير الدفاع الوطني، عماد مشيش، لدى إشرافه مساء اليوم الاثنين، على اختتام السنة الجامعية بالأكاديمية العسكرية بفندق الجديد، وعلى تخرج دورة محمود المسعدي، أن الأاكاديمية العسكرية عرفت نقلة نوعية على مستوى تطوير البنية الأساسية وتحسين ظروف عيش التلامذة الضباط، وعلى مستوى الخدمات المقدمة إليهم، ودعم المنظومة التكوينية.

وأثنى خلال حفل التخرج، الذي حضره بالخصوص، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووالية نابل، على الخطوات التي قطعت في هذه المجالات، حتى تكون الأكاديمية في مستوى نظيراتها الأجنبية، ومرجعا في التكوين الأكاديمي وفي بناء العقيدة العسكرية، بما تقوم عليه من مبادئ حب الوطن ونكران الذات والحياد واحترام قيم الدولة المدنية الديمقراطية وحقوق الانسان والنظام الجمهوري ومؤسساته.
وأشار إلى أن حيوية مؤسسات التعليم العالي العسكري تكمن في انفتاحها على الجامعات الوطنية والأجنبية والتفاعل مع المحيط الاقتصادي والاجتماعي، داعيا إلى مزيد دعم الشراكات مع المؤسسات التكوينية الوطنية والأجنبية، وخاصة في مجالات البحوث العلمية والدراسات، بما يستجيب لحاجيات المؤسسة العسكرية.
ولاحظ مميش أن قوة الجيوش وإن كانت تقاس بأصناف الأسلحة وكمياتها ودرجة تطورها، فإن العنصر البشري ودرجة تكوينه وحرفيته واقتناعه بقداسة مهمته، تبقى جميعها العامل الرئيسي والمحدد لقياس هذه القوة، داعيا في هذا السياق إلى مزيد تطوير المنظومة التكوينية من أجل تمكين ضباط المستقبل من امتلاك المعارف والمهارات التقنية والإلمام بأساليب القيادة، بالإضافة إلى أهمية الإعداد البدني والنفسي لتعزيز قدرتهم على المثابرة للاضطلاع بكل المهام الميدانية بكامل تراب الجمهورية.
وشدد على ضرورة أن يتحلى الضباط بروح معنوية عالية مدعمة بالقيم الانسانية والعسكرية ملؤها الحس الوطني العميق والالتزام بقيم المواطنة والمتابعة والتقييم مع التركيز على عنصري الاستباق والاستشراف.
وتوجه للخريجين والتلاميذ بالقول "إن اختياركم التطوع في صفوف الجيش الوطني، يضعكم في طليعة شباب تونس لخدمة الوطن والذود عن حرمته والمحافظة على سلامة ترابه ورفع مختلف التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والصحية التي تعيشها بلادنا في هذه المرحلة الحساسة، لاسيما في ظل تنامي التهديدات غير التقليدية والجريمة المنظمة كالتهريب والهجرة غير الشرعية، التي أصبحت تمثل خطرا على أمننا القومي وعلى المنطقة بصفة عامة".
وحضر وزير الدفاع الوطني بالمناسبة استعراضا فرجويا لمهارات تلاميذ الأكاديمية العسكرية يبرز قدراتهم القتالية واستعداداتهم البدنية وتحكمهم في استعمال المعدات.
وكان الوزير قد تولى قبل ذلك توزيع الجوائز على المتفوقين من خريجي دورة محود المسعدي المتحصلين على الشهادة الوطنية لمهندس وشهادة ماجستير البحث في العلوم القانونية والتصرف وشهادة الماجيستير المهني في العلوم العسكرية، والمتوجين في الاختبارات العسكرية، وتعليق شارات الرتب.