• أخبار
  • وطنية
  • 2019/03/11 12:45

يرجح أنها تسببت في وفاة الرضع : ماهي عدوى المستشفيات و أسبابها ؟

يرجح أنها تسببت في وفاة الرضع : ماهي عدوى المستشفيات و أسبابها ؟
أعلنت المكلفة بتسيير شؤون وزارة الصحة بالنيابة سنية بالشيخ خلال ندوة صحفية صباح اليوم الاثنين أن التحقيقات الأولية بخصوص حادثة وفاة الرضع ال12 رضيعا بمستشفى الرابطة رجحت أن الوفاة لم تكن ناجمة عن دواء فاسد أو منتهي الصلاحية بل نتيجة لما يسمى بعدوى المستشفيات أو "infection nosocomiale"و هي عدوى يمكن أن تنتقل لأي مريض.
و حسب مصادر طبية فإن "عدوى المستشفيات" موجودة في كل المؤسسات الصحية في تونس و في الخارج وهو ما يقتضى عادة رصد اعتمادات هامة لتوفير الأدوات الطبية لمحاربتها والقضاء عليها على غرار السوائل الخاصة للتعقيم والقفازات الطبية.
ماهي "عدوى المستشفيات ": 
عدوى المستشفيات أو العفن المشفوي " infection nosocomiale" هي عدوى أو "إنتان" يكتسبه المريض بعد دخوله إلى المستشفى أي أن الشخص لم يكن مصاباً به عند دخوله المستشفى و لا يظهر إلا بعد 72 ساعة أو أكثر من دخوله إليه .
 تؤدي هذه التعفنات إلى أمراض خطيرة ومعدل وفيات عالي ( إذ أن نحو 1% منها مميت إضافة إلى أن 4% منها يؤدي في الوفاة) كما أن تكلفة تشخيص وعلاج والعناية بمرضى "عدوى المستشفيات" يتجاوز 1 مليار دولار في السنة في الولايات المتحدة على سبيل المثال.
أسباب "عدوى المستشفيات"
وتنتقل العدوى في المستشفيات بطرق مختلفة ومن مصادر متنوعة مثل الهواء أو الماء أو الغذاء أو الحشرات والقوارض وربما الحيوانات مثل القطط أو المرضى أنفسهم أو الطواقم الطبية، الزوار، عمال النظافة، الأسطح والأدوات والأجهزة.
وتتميز مسببات العدوى في مراكز الرعاية الصحية بشراستها وقدرتها غير العادية على مقاومة المضادات الحيوية بشكل متعدد ومتزامن أي أن نوع البكتيريا الواحد يكون مقاوما لمجموعة كبيرة من المضادات الحيوية ووصل الأمر أن  تكون مقاومة لكل المضادات الحيوية المعروفة. 
و تجعل "عدوى المستشفيات" إذا حلت بأي مريض من علاج الالتهابات "التي كانت في السابق تعتبر بسيطة" أمرا معقدا أو مستحيلا في بعض الأحيان.
و عندما تجتمع حالة المريض الذي يكون غالبا ذو مناعة ضعيفة بشراسة "عدوى المستشفيات" فإن الإصابة بها واكتسابها من قبل أي مريض سواء رضيع أو مسن أو مصاب بأمراض أخرى يكون سهلا للغاية وفقا لنشريات علمية.
ما تقوله بعض الدراسات حول "عدوى المستشفيات" 
و أكدت دراسات أجريت في جامعات عالمية أن أي تغافل عن اتباع التوصيات و الإجراءات المتبعة في التعامل مع المرضى كالتغافل عن غسل اليدين بعد كل عملية فحص أو عدم ارتداء قفازات طبية صالحة للإستعمال مرة واحدة يؤدي ضرورة إلى ارتفاع خطر التعرض إلى عدوى بنسبة تتجاوز الـ 75 %.
مشاركة
الرجوع