• أخبار
  • دولية
  • 2022/08/31 15:28

يلقّب بالقيامة وبالشيطان.. روسيا تستعدّ لاجراء اختبار على أقوى صاروخ نووي في العالم

يلقّب بالقيامة وبالشيطان.. روسيا تستعدّ لاجراء اختبار على أقوى صاروخ نووي في العالم
في روسيا يسمونه "يوم القيامة"، والغرب يسميه "الشيطان"، والاسمان لصاروخ واحد هو "سارمات" الخارق الذي أعلنت موسكو أخيرا استعدادها لإجراء اختبار جديد عليه ووصفته بأقوى صاروخ نووي بعيد المدى في العالم، تحضيرا لإدخاله الخدمة مع نهاية العام.
و"سارمات" ليس وحيدا، فهو أحد أفراد عائلة الرعب التي تضم أيضا صواريخ مثل "كينغال" و"تسيركون" و"أفانغارد" التي تلوح بها روسيا في وجه الغرب وأعدائها في معظم المناسبات، بخاصة منذ بدء حربها في أوكرانيا قبل أكثر من 6 أشهر.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الأسبوع الماضي إن الوزارة بدأت إنتاج صواريخ "تسيركون" الفرط صوتية (Hybersonice) بكميات ضخمة، وإنها وقعت في منتدى الجيش 2022 أيضا عقودا بقيمة نصف تريليون روبل تقريبا، وستواصل أيضا إنتاج صواريخ "كينغال".
سارمات
هو صاروخ نووي روسي باليستي عابر للقارات، تقول موسكو إنه يبلغ من القوة أنه يمكن أن يمحو معظم المملكة المتحدة أو فرنسا، وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 21 جوان 2022 بأنه سيدخل الخدمة نهاية العام الجاري.
حصل صاروخ "سارمات" (Sarmat) الروسي على تفويض السلطة العسكرية عام 2011، وصُنّف ضمن أسلحة قوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية، وأصبح بديلا عن صاروخ "فويفودا" أو "ساتانا" (شيطان). "سارمات" من طراز "آر إس 28″، وقد حلّ محل الصاروخ "آر إس 36 إم" الذي يعود لحقبة السبعينيات من القرن الماضي، والذي يطلق عليه حلف شمال الأطلسي (ناتو) "صاروخ الشيطان".
يزن الصاروخ نحو 100 طن، وله قدرة على حمل حمولة نووية تقدر بـ10 أطنان، وبهذه الحمولة يمكن أن يسبب انفجارا أقوى ألفي مرة من القنبلة النووية التي ألقيت على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين عام 1945.
ويعمل "سارمات2" -الذي أطلق عليه الروس أيضا اسم "ملك الصواريخ" و"يوم القيامة"- بالوقود السائل، وينطلق من المنصات المخبأة تحت الأرض، ويسمح مخزون الطاقة للصاروخ بالتحليق عبر القطبين الشمالي والجنوبي.
وذكرت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية أن الصاروخ لديه تكنولوجيا جديدة من نوعها تختلف عن أي نظام دفاع صاروخي، وقالت إن من مميزات "سارمات" أنه خفيف الوزن نسبيا، ويصل مدى تحليقه إلى أكثر من 11 ألف كيلومتر ومن الممكن تزويد صاروخ "سارمات" بما بين 7 و10 رؤوس نووية، ذات توجيه مستقل، وقادرة على المناورة في الجو، وتطير بسرعات دون سرعة الصوت وفوقها.
ويتميز "الشيطان 2" بقدرته على تغيير الارتفاع والاتجاه والسرعة، ولديه مستوى عال من الحماية النشطة في شكل أنظمة مضادة للصواريخ والدفاع الجوي، ومستوى عال من التحصينات الأمنية.
كينغال
أعلنت روسيا مؤخرا أنها استخدمت صواريخ "كينغال" (Kinzhal) -واسمه يعني "الخنجر" باللغة الروسية- الأسرع من الصوت أول مرة في حربها على أوكرانيا وفي 3 مرات خلال الأشهر الماضية.
وأشار وزير الدفاع الروسي إلى أن صواريخ كينغال تمتلك خصائص لا يتحلى بها أي صاروخ من هذا النوع في العالم من حيث السرعة، والتوجه لضرب الهدف مع تغيير مساره على المستويين العمودي والأفقي، موضحا أن هذا الصاروخ لا يمكن اعتراضه، وتقوم موسكو باستخدامه لضرب الأهداف المهمة جدا.
ومن الممكن تزويد كينغال برأس حربي تقليدي أو نووي، مثل مادة "تي إن تي" (TNT) المتفجرة، ويبلغ وزن رأسه الحربي نحو 500 كيلوغرام، وهو مصمم ليطلق من على متن طائرات مقاتلة مثل "ميغ 31″، و"توبوليف 22″، ويمكن إطلاقه أيضا من السفن والغواصات.
وصواريخ "كينغال" مخصصة لتدمير السفن الحربية الكبيرة وحاملات الطائرات، وتستطيع تدميرها بالكامل أو جزئيا.
تسيركون
أعلن الجيش الروسي في نهاية مارس  الماضي أنه نفذ بنجاح تجربة جديدة لصاروخ فرط صوتي ضمن أسلحة وصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها "لا تقهر".
وقالت وزارة الدفاع الروسية -في بيان- إنها أطلقت صاروخ كروز من طراز "تسيركون" (Tsirkon أو Zircon) من بحر بارنتس وأصاب هدفا في البحر الأبيض، بمسافة تصل إلى ألف كيلومتر.
وأشار البيان إلى أن الإطلاق جاء في إطار "تجارب أسلحة جديدة" روسية. ويمكن للأسلحة الأسرع من الصوت أو الفرط صوتية، ومن ضمنها تسيركون، أن تتحرك بسرعة تصل إلى 9 أمثال سرعة الصوت، وسبق أن أجرت روسيا تجارب لإطلاق صواريخ تسيركون من السفن الحربية والغواصات في العام الماضي. (الجزيرة)
وكالات
مشاركة
الرجوع