• أخبار
  • وطنية
  • 2015/11/30 14:22

الوزيرة السابقة آمال كربول تلعب دور "البطلة الضحية" أمام العالم على "ظهر تونس"

 الوزيرة السابقة آمال كربول تلعب دور
تم نشر فيديو على المواقع الاجتماعية تظهر فيه وزيرة السياحة السابقة آمال كربول وهي بصدد تقديم نفسها في صورة "القيادية المناضلة" التي دافعت بقوة عن اليهود وفي ترويج ضمني لصورة مشوهة للتونسيين ولتونس عموما.
وقالت إنها كانت تطمح إلى إحياء فترة التعايش التي جمعت المسلمين باليهود في الأندلس وإنها خططت بأن تدعو جميع اليهود من جميع مناطق العالم بما في ذلك إسرائيل إلى تونس ايمانا منها بالتعايش.
في المقابل وسمت كربول العديد من التونسيين بـ "العنصريين" خلال تظاهرة "تاد آكس" الأميركية التي تم تنظيمها مؤخرا في برلين بألمانيا، ورسمت صورة سيئة أمام الأجانب عن التونسيين وعن سياسييها في البرلمان الذي حاول سحب الثقة منها بعد ان تبين أنها أدت زيارات إلى إسرائيل ومحاولاتها للتطبيع مع اسرائيل، وقالت إن هذا الأمر يحصل لأول مرة في تاريخ تونس. 
وتعمدت كربول الخلط بين نجاح التعايش الحاصل اصلا في تونس منذ آلاف السنين وبين موقف التونسيين الرافض للاحتلال الاسرائيلي تحت مسمى الدولة القومية اليهودية وانتهاكاتها ضد الفلسطينيين وقتلها أطفالهم واحتلالها أراضيهم تحت غطاء سياسي ديمقراطي.
وصورت كربول هذا الموقف للأجانب في الفيديو الذي تم نشره على اليوتيوب (من الدقيقة 8.17 إلى الدقيقة 10.58) على أنه في واقع الأمر إنما هو رفض التونسيين لليهود، وتعمدت التعتيم على واقع التعايش الحاصل أصلا بين التونسيين من يهود ومسلمين وطوائف أخرى رغم محاولات لزرع الفتنة بين مختلف الطوائف في تونس خاصة بعد الثورة. 
وقالت الوزيرة السابقة إنها عملت كل ما في وسعها لتشجيع اليهود من كل انحاء العالم وحتى من اسرائيل، على زيارة تونس ولأداء مناسك حج الغريبة اليهودي في جزيرة جربة إلا أنها جوبهت بالصد من قبل طيف كبير من التونسيين على حد تعبيرها في مغالطة للرأي العام العالمي، خاصة وأن طقوس حج الغريبة اليهودي تقام كل عام في تونس وكان عدد الزائرين اليهود اكبر من ذلك المسجل بعد الثورة.
وأظهرت آمال كربول التونسيين على أنهم شعب "عنصري" ويكره الطائفة اليهودية متعمدة المغالطة بين موقف تونس الرسمي والشعبي بشأن ما يحصل من احتلال وانتهاكات اسرائيلية خاصة وأن خطة الوزيرة تزامنت أيضا مع الحرب الاسرائيلية على غزة والتي سقط فيها مئات الأطفال وما استنكره العالم بشدة وقتها وهو الأمر الذي لم تهتم بهذه هذه المسؤولة التونسية السابقة وركزت زاوية مداخلتها على عنصرية التونسيين المزعومة ضد اليهود عموما بحسب تلميحاتها.
وقالت إن مواقفها الداعمة لليهود ومحاولاتها لانجاح حج الغريبة أدت إلى ملاحقتها في تونس وتهديد حياتها بالموت واضطرت إلى تسفير طفلتيها من تونس خوفا على حياتهما كما أنه كانت هناك محاولات لسحب الثقة منها في البرلمان.
وغالطت كربول العالم بأن التعايش في تونس والذي تحقق إبّان مهمتها بالوزارة كان بفضل المحاولات التي بذلتها والمجهودات التي قامت بها ورسمت لنفسها صورة وهمية لـ "بطلة ضحية" واجهت كل الصعاب من أجل ارغام التونسيين على قبول اليهود بينهم حتى وإن كانوا من إسرائيل وإنجاح موسم الغريبة اليهودي، بحسب تعبيرها.
يشار إلى أن حج الغريبة عرف خلال فترة وزارة آمال كربول اكبر تراجع لزواره من اليهود بالإضافة إلى انكماش في نتائج السياحة عموما إبان فترتها التي لم تشهد في المقابل اغتيالات سياسية أو ضربات إرهابية كبيرة نسبيا ورغم ميزانية الدعاية الكبرى التي تمتعت بها وزارتها وقتها.
عائشة بن محمود

 
مشاركة
الرجوع