محامية من العدالة الانتقالية : معز بن غربية معرّض لتتبعات قضائية

قالت المحامية نزيهة بوذيب، عضو التنسيقية الوطنية للعدالة الإنتقالية، إن "ما صرح به الإعلامي معز بن غربية، حول امتلاكه لأدلة ووثائق تكشف حقيقة الإغتيالات في تونس، قد يعرضه إلى تتبعات قضائية، إذا كانت المعطيات التي بحوزته، قد تحصل عليها منذ مدة".

وأوضحت بوذيب أن بن غربية "سيكون محل مساءلة من الناحية القانونية بموجب المجلة الجزائية، إذا ما إختار التكتم على معطيات بحوزته منذ مدة، يفترض أن يكون لها تأثير مباشر أو غير مباشر على مآل الحسم في التحقيقات الجارية بخصوص قضيتي الشهيدين شكري بلعيد ومحمد براهمي".
واعتبرت أنه "كان على بن غربية، مد النيابة العمومية بالمعطيات المتوفرة لديه أو الإتصال بهيئة الدفاع عن الشهيدين البراهمي وبلعيد للقيام بعملها ووضع كافة التقاطعات ذات الصلة، في صورة تبين أن المعطيات التي أفصح عنها هذا الإعلامي قديمة"، مبينة في المقابل أن "الأمور تختلف إذا كانت المعطيات المتوفرة لديه حديثة العهد".
كما أضافت أن "النقاش والجدل القانوني بشأن ما صرح به بن غربية يبقى قائما خاصة، إذا ما أنكر الإخفاء والتستر، بنشره للفيديو"، ملاحظة أن "الحقائق ستكشف، بتعهد النيابة العمومية بالملف وفتحها لبحث تحقيقي في الغرض". وكان معز بن غربية، قد صرح في فيديو نشره في ساعة متأخرة من مساء الأحد الماضي، بامتلاكه لأدلة ووثائق تكشف حقيقة الإغتيالات في تونس وخاصة الشهيدان شكري بلعيد ومحمد براهمي والمحامي فوزي بن مراد والسياسي طارق المكي. كما ذكر أنه "هرب إلى سويسرا بحثا عن الحماية من مخطط إغتيال يستهدفه"، حسب روايته.