- أخبار
- وطنية
- 2015/04/09 09:04
9 أفريل : تونس تستذكر شهداءها وتقدم المزيد..

يحيي التونسيون اليوم، وفي كل يوم 9 أفريل من كل سنة ذكرى أحداث 9 أفريل 1938 الخالدة التي شكلت منعرجا حاسما في مسيرة الكفاح الوطني بل كانت مرحلة هامة لها من الفضل الكثير في الإعداد لمحطات سياسية لاحقة أدت في النهاية إلى نيل الاستقلال والحرية بفضل كفاحات ونضالات من سقطوا من شهداء في مثل هذا اليوم، وطوال 75 سنة من الاستعمار الفرنسي.
في مثل هذا اليوم، قبل 77 سنة ، خرج التونسيون جميعا بمختلف شرائحهم وفئاتهم، لم تفرقهم ألوان السياسية ولا الجهة ولا الجنس ولا الإيديولوجيا، خرجوا جميعا للمناداة بالحرية وببرلمان تونسي، فتاريخ 9 أفريل ليس ذكرى عابرة بل هي ملحمة بطوليّة خالدة تعدّ واحدة من أبرز الملاحم الكونية العظيمة.
اندلعت يومها المصادمات إثر تسرّب معلومات تفي بقيام المستعمر بعملية اغتيال للمناظل علي البلهوان بتهمة التحريض ضدّ الحماية الفرنسية.
تلك المواجهات أسفرت عن استشهاد عدد كبير من التونسيين من اجل عزّة البلاد ورفعتها وإعلاء رايتها. ولاحتواء ثورة الشعب آنذاك قام المستعمر الفرنسي بحملات قمعيّة واسعة شملت قيادات الحركة الوطنية ورموزها.
واليوم وبعد 77 سنة، وبعد سنوات من التحرر من قمع المستعمر، واصل التونسيون نضالهم لفك أغلال قمع آخر، وهذه المرة من نظام تونسي، متمثل في نظام الرئيس المخلوع بن علي، انتهى بنجاح ثورة الحرية والكرامة -17 ديسمبر 2010-11 جانفي 2011 سقط فيها المزيد من الشهداء، ولكن هذه المرة برصاص "تونسي".. وبدؤوا ( التونسيون ) إثرها معركة أخرى ونضالا متجددا ضد الفقر والبطالة والتهميش، وآفة أخرى قد لا تختلف في البربرية عن الإستعمار, هي آفة الإرهاب التي تحصد ولا تزال مزيدا من الشهداء ..