• أخبار
  • وطنية
  • 2025/10/31 14:29

أخصائيون يؤكدون أهمية الدعم الزوجي في مراحل العلاج من سرطان الثدي

أخصائيون يؤكدون أهمية الدعم الزوجي في مراحل العلاج من سرطان الثدي
أبرز عدد من الأخصائيين المتدخلين خلال مائدة مستديرة بعنوان "تداعيات مرض السرطان على العلاقات الزوجية" نظمها الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، اليوم الجمعة، أهمية الإحاطة العائلية في عملية علاج النساء المصابات بالسرطان ولا سيما الدعم النفسي والزوجي.
وأفادت الأخصائية الاجتماعية بمركز الإحاطة والتوجيه في الاتحاد الوطني للمرأة التونسية عربية الأحمر، بأن نساء مصابات بالسرطان أنصت إليهن الاتحاد صرحن برفض الزوج لفكرة فقدان زوجته لثدي واحد أو ثديين اثنين وعدم القبول بالمرض وعدم القدرة على مواصلة الحياة الزوجية.
وأكدت البعض منهن أن الزوج يغادر محل الزوجية أو يعود إلى منزل والديه أو يقوم بكراء منزل مستقل كما يقوم بالضغط على الزوجة من أجل القبول بفكرة الطلاق بالتراضي أو رفع قضية ضدها لأنها لم تقوم بواجباتها الزوجية.
واعتبر المختص في أمراض النساء والتوليد عبد العزيز فلفول، أن سرطان الثدي لا يخص فقط المريضة بل العائلة بأكملها، لأن الإحاطة العائلية مهمة جدا في عملية العلاج والتشافي من سرطان الثدي، إذ ترفع من معنوياتها وثقتها في نفسها، داعيا العائلة وبالخصوص الزوج إلى التفهم وعدم التفاعل بسلبية مع خبر الإصابة بالسرطان.
وشدد على ضرورة نشر ثقافة التصالح مع الإصابة بالسرطان وعدم اعتباره "مرضا خبيثا" يحبط من عزائم المرضى ويصنفهم ضمن خانة المعرضين إلى الموت أكثر من غيرهم، مؤكدا على أهمية التقصي المبكر الذي يمثل حجر الأساس في الوقاية من سرطان الثدي.
وبيّن أن تونس سجلت مؤخرا 12 ألف حالة سرطان أنثوية، نصفها سرطان الثدي، مشيرا إلى أن السرطانات الأنثوية في ارتفاع على غرار سرطان عنق الرحم وسرطان المبيض وسرطان البطانة.
ومع تفاقم حالات الإصابة بالسرطان، دعا الأخصائي الدولة إلى تطوير نظام التأمين الصحي الخاص بهذا المرض، مشيرا إلى أن العوائق المادية ما زالت تحول دون استكمال العديد من المرضى لمسار علاجهم.
واعتبرت المختصة في الطب النفسي شريفة التليلي، أن اكتشاف النساء إصابتهن بأحد السرطانات الأنثوية يمثل صدمة نفسية للعديد من المريضات يمكن أن تقود إلى التفكير في أفكار سوداوية أو ظهور اضطرابات نفسية كالاكتئاب والقلق.
وأكدت أن كل امرأة مصابة تحمل تجربتها الخاصة مع المرض، ويعود ذلك لعدة عوامل من بينها عوامل نفسية واجتماعية ومادية.
وأشارت إلى أن نظرة المجتمع للمراة المصابة بالسرطان سوى أن كانت نظرة شفقة أو تمييزية إقصائية بسبب المرض، تزيد من ثقل المرض وتداعياته عليها.
وبينت أن العائلة الداعمة التي تتعهد بالمرأة المصابة في جميع الفترات منذ خبر الإصابة إلى مرحلة العلاج الكيميائي أو عملية استئصال الثدي، تُمكن المريضة من تقبل فكرة المرض والاقتناع بجدوى العلاج.
وأضافت أن من المواضيع المسكوت عنها عند الإصابة بسرطان الثدي، تداعيات المرض على العلاقة الجنسية بين الزوجين، نظرا للحالة النفسية الهشة التي تمرّ بها المصابة، وتغيّر نظرتها إلى جسدها بعد عملية الاستئصال أو تساقط الشعر.
كما قد يمتنع الزوج عن التعبير عن رغبته الجنسية أو يبتعد عن زوجته، نتيجة شعوره بالصدمة أو الخوف، أو لعدم معرفته بكيفية التعامل معها بعد الإصابة.
وشددت على أهمية التوعية والتحسيس وتقديم المعلومة وتوفير فضاءات علاجية نفسية لكل من المصابة بمرض السرطان والعائلة المحيطة بها وخاصة الزوج.
وات
مشاركة
الرجوع