اتفاق وقف النار في لبنان.. نهاية للقتال أم 'استراحة لجيش إسرائيل المنهك'؟

بدأ عند الساعة الرابعة فجر اليوم الأربعاء بتوقيت بيروت (الثانية بتوقيت غرينتش) سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل لينهي أكثر من سنة من المواجهات العسكرية عبر الحدود وشهرين من الحرب المفتوحة بين الطرفين.

ويعتقد مراقبون أن "وقف إطلاق النار يوفر الراحة لكلا الجانبين، مما يمنح جيش إسرائيل المنهك استراحة، ويسمح لقادة حزب الله بالتفاخر بالحفاظ على أرضهم، على الرغم من الميزة الهائلة التي تتمتع بها إسرائيل في الأسلحة، خاصة وأن حزب الله تمكّن من إظهار مقاومة شديدة على الأرض، مما أدى إلى إبطاء تقدم إسرائيل مع الاستمرار في إطلاق عشرات الصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة عبر الحدود كل يوم". 

ويرى المراقبون أن "الاتفاق، قد يهدئ بشكل مؤقت التوترات التي أشعلت المنطقة، إلا أنه قد لا يفعل الكثير بشكل مباشر لحل الحرب الأكثر دموية التي اندلعت في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023".
ودام القتال عبر الحدود أكثر من عام، وقتلت القوات الإسرائيلية خلاله أكثر من 3700 شخص، غالبيتهم مدنيون، ودفعت أكثر من 1.2 مليون لبناني و50 ألف إسرائيلي إلى الفرار من منازلهم.

شروط الاتفاق
ويدعو الاتفاق إلى وقف القتال وانسحاب الجيش الإسرائيلي خلال 60 يوما، مع إلزام حزب الله بإنهاء وجوده المسلح في مساحة واسعة من جنوب لبنان. وقال الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن إن الاتفاق "صُمم ليكون وقفا دائما للأعمال العدائية".
وبموجب الاتفاق، من المقرر نشر آلاف من أفراد الجيش اللبناني، وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني. وستراقب لجنة دولية بقيادة الولايات المتحدة امتثال جميع الأطراف للقرار.

المصدر: الجزيرة.نت